الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي نال جائزة الاعتدال في عامها الثاني نظير جهوده المميزة والواضحة في مجال تعزيز الوسطية والاعتدال ومفاهيمها وإبراز منهج الاعتدال السعودي في المحافل الدولية، وحقيقة هذا الرجل يستحق كل التقدير، نبارك له هذه الجائزة، وبكل شفافية يعتبر من الشخصيات التي يفخر بها الوطن. سمو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة أعلن فوز الدكتور العيسى عند ترؤسه مجلس أمناء مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال وقدم شكره لخادم الحرمين وسمو ولي عهده لدعمهما لكل مشروع ثقافي وفكري في هذا الوطن لتكون رائدة في المجالات العلمية والفكرية والثقافية. والحقيقة أن الدكتور العيسى وبكل ثقة واقتدار استطاع أن يمزج بين الأسلوب التقليدي واللغة السهلة والذهنية المعاصرة وأجاد فن الحوار مع الآخر، وقد جمع الكاريزما والحضور مما أعطاه قدرة على الإقناع بكل الوسائل، وقبل فترة قرأت حوارًا بديعًا للدكتور العيسى عندما حل ضيفًا على مجلة (الرجل) حاوره الأستاذ محمد الحارثي وكانت مقدمة الحوار جميلة بمفرداتها التي يستحقها الدكتور العيسى، جاء في المقدمة: «الدكتور العيسى متحدث لبق ومنفتح على العلوم العصرية، عارفوه قالوا عنه - إنه قارئ نهم وكاتب عميق ومتبحر في علم الأديان ومتمكن من الفلسفة ومدارسها، واستطاع في جولاته ولقاءاته أن يقدم صوت الاعتدال والوسطية والتسامح في الدين الإسلامي وأن يفتح حوارًا مع مؤسسات وكيانات مختلفة». يقول العيسى: «إن تمثيل الدين الإسلامي الحقيقي ببيان وإيضاح الإسلام الصادق والمتسامح وتنقيته من شوائب الغلو والتطرف والتشدد». يبقى أن أقول بأن هذه الجائزة نبعت من فكر خالد الفيصل ورؤيته في بناء الإنسان والمكان وتحقيق الإنجاز والإبداع ورسالتها هي «لا للتطرف، لا للتكفير، لا للتغريب، نعم للاعتدال» إنه الدين والحياة، إنه الإسلام والحضارة، إنه منهج الاعتدال السعودي.