حددت الأخصائية الاجتماعية ريهام المرشد لـ»الوطن» المشكلات يعاني منها المراهقون، وبينت 7 طرق للتعامل معهم، أبرزها تقبل كل ما يمرون به، وتجنب محاولة إقناعهم بأنهم مخطئون، حتى إن كانوا كذلك بالفعل. مرحلة وصل قالت المرشد لـ»الوطن» أن «المراهقة مرحلة وصل بين الطفولة والرشد، حيث يتعرض المراهق في هذه المرحلة إلى تغيرات جسدية وعقلية ونفسية واجتماعية، وفيما يعتبر الراشدون المراهقة مشكلة كبيرة ومرحلة حرجة تتمثل في صراع دائم مع الوالدين والمعلمين وغيرهم، فإنها في الحقيقة مرحلة جميلة رائعة تحتاج فقط إلى فهم كيفية التعامل معها». وأضافت أن «100 % من المراهقين يريدون إنصاتا من ذويهم، و80 % منهم يريدون الحب، وتأتي الاحتياجات المادية بعد المعنوية بنسبة لا تصل إلى 30 %». مشكلات المراهقين حددت المرشد المشاكل التي يعاني منها كثير من المراهقين، وهي الصراع الداخلي بين الاستقلال والحاجة للأهل، وبين الطفولة والرجولة أو الأنوثة، وبين الطموحات والتقصيرات، وبين الغرائز الداخلية والتقاليد، والجيل الحالي والجيل السابق، والاغتراب والتمرد، فقالت إن «المراهق يعارض أي سلطة فوقية أو توجيهية؛ ويعتبرها استخفافا بقدراته العقلية، فهو يمحص كافة الأمور بالمنطق، وهنا نحتاج للحوار والإصغاء الحقيقي بدلا عن الصراع». وأبانت أن «من المشكلات التي يعاني منها المراهقون السلوك المزعج، ويتمثل بالصراخ، والشتم أو الضرب أو غيرها، وغالبا ما يكون السبب قناعة المراهق بأن القوي يأخذ حقوقه بالقوة، إضافة إلى الانطواء، الانعزالية، وحب الاختلاء بالنفس والتأمل بالذات، والشعور بالنقص والدونية مع احتقار الذات، وكذلك الشعور بالخجل والخوف من المواقف الاجتماعية». تقبل كل ما يمرون به إدراك أنهم يعانون من اضطرابات مؤقتة في التغيرات المتعلقة بالنمو تجنب محاولة إقناعهم بأنهم مخطئون، كخطوة أولى، حتى إن كانوا كذلك بالفعل التريث وإعطائهم فرصة للحديث البدء في المناقشات المنطقية والوجدانية معهم، لكي يعبروا عن مشاعرهم، والتجاوب معهم بعطف وصراحة دون سخرية أو شك تكرار عبارات أساسية مثل «أنا أحبك» أو «أنت شخص جدير بالتقدير»، أو «أنا هنا لمساعدتك» قضاء وقت كاف معهم، وإشعارهم بتواجدنا الدائم مع انتقاء أفضل الألفاظ