واصل فريق الأهلي العزف على نغمة الانتصارات بوصوله للفوز الرابع على التوالي، وهذه المرة على حساب ضيفه الفيصلي بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، في إطار الجولة الخامسة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين . رفع الأهلي رصيده إلى 13 نقطة في الصدارة مؤقتاً، بينما تجمد رصيد فريق الفيصلي عند النقطة 4 في المركز 11 مؤقتاً على جدول الترتيب . جاء شوط اللقاء الأول بسيطرةٍ أهلاوية واضحة على مجريات المباراة؛ حيث صُبغ الشوط بألوانه من خلال سيطرة شبه تامة، وتفوق بالنتيجة؛ فمنذ البداية ضغط وحاصر ضيفه في منطقته بحثاً عن هدف مبكر سرعان ما ترجمها سريعاً بهدف أول بعد مرور 10 دقائق، برأسية من هداف الفريق عمر السومة، التي خدعت الحارس الفيصلي مصطفى ملائكة بارتطامها بمدافع فريقه قبل أن تتابع طريقها نحو الشباك . أراد عمر السومة أن يأخذ على كاهله عبء حسم نتيجة المباراة وكان قريبًا من تحقيق مبتغاه حينما أطلق قذيفة صاروخية من زاوية صعبة أنقذها بكل براعة مصطفى ملائكة لتبقى النتيجة على حالها؛ ليقوم بعدها بدور صانع الألعاب بعيداً عن الأنانية في وقت كانت ملامح الوقت الإضافي بدأت تظهر، حينما أرسل كرة موزونة إلى زميله خواردو الذي توغل بمنطقة الخصم قبل أن يصوب كرة بطريقة النجوم العالميين لم تجد من يمنعها من معانقة الشباك؛ لتعلن عن ثاني الأهداف وأجملها . بعد الهدف الثاني نشط الفيصلي وكان قريبًا من تقليص النتيجة في مناسبتين؛ الأولى حينما انفرد محمد بوسبعان لكنه تباطأ في حسم أمره بالتسديد أو التمرير؛ فاختار الحل الثاني بعكسه كرة إلى روجيرو الذي صوبها ناحية المرمى، تصدى لها العويس ببراعة قبل تحويلها لركنية نفذت على رأس عقيل بلغيث، لكن يقظة العويس حرمته من هدف تقليص النتيجة. في الشوط الثاني دخل الأهلي والحماس بادٍ على أدائهم، وهو ما ترجم هذا الأمر باستمرار سيطرتهم على مجريات اللعب من خلال خلق العديد من المحاولات التسجيل، لكنّ مهاجميه خانهم التركيز تارة ويقظة المدافعين تارة أخرى، ليفشلوا في زيادة عداد الأهداف على لوحة المباراة. تلقى الفيصلي ضربة موجعة عقّدت من مهام عودته لأجواء اللقاء في الدقيقة 63؛ حينما تحصل مدافعه عقيل بلغيث البطاقة الصفراء الثانية طرد على إثرها ليتابع فريقه المباراة بعشرة لاعبين؛ وهو ما شكل ضغطًا إضافيًّا على لاعبي فريقه . أخطر فرص هذا الشوط لاحت للمحترف المصري عبدالله السعيد عندما وصلته عرضية مثالية من مواطنه محمد عبدالشافي وضعته بعيداً عن أعين المدافعين، لكنه تسرع في إرسالها رأسية علت عارضة مرمى مصطفى الملائكة قليلاً وذلك في الدقيقة 71. كادت الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع أن تحمل البشرى للاعبي الفيصلي بتسجيل هدف تقليص النتيجة، لكن براعة محمد العويس أنقذت الموقف وحرمت الضيوف من التسجيل وأبقت على شباكه نظيفة.
مشاركة :