أعلنت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" عن طرح مناقصة عامة قبل نهاية العام الجاري لإنشاء أول محطة طاقة شمسية كبرى لإنتاج الكهرباء باستخدام تقنية الخلايا الكهروضوئية في دولة قطر. وصرح المهندس عيسى هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" خلال مؤتمر صحفي أن المؤسسة انتهت من تأهيل 16 شركة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في إنشاء وتطوير محطات الطاقة الشمسية، حيث تم استقطاب الشركات والتحالفات ذات الخبرة في مجال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى. وقال الكواري إن تكلفة المشروع سيتم تحديدها من قبل المنافسين عبر المناقصة التي سيتم طرحها، إلا أنه توقع أن يتكلف حوالي 2 مليار ريال، موضحا أن كهرماء لن تدفع هذه القيمة وإنما ستدفع قيمة تكلفة شراء الوحدة الكهربائية على مدى 25 سنة ، وسيتم الاختيار على أرخص سعر سيقدمه المنافسون. وأكد أن هذا المشروع يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ، بتقليل الاعتماد على النفط والغاز في فعاليات الدولة الاقتصادية لتحقيق التنويع الاقتصادي ، تماشيا مع رؤية قطر 2030، ويأتي ذلك ضمن خطط المؤسسة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية وزيادة نسبة الطاقة المتجددة. وأشار إلى أن السعة الكلية لمشروع الطاقة الشمسية يقدر بنحو 700 ميجاوات على الأقل ، وسيتم ربط 350 ميجاوات مع الشبكة كمرحلة أولى قبل نهاية عام 2020 تحقيقا للهدف الاستراتيجي المعلن في استراتيجية التنمية الوطنية 2018-2022.  وقال المهندس عيسى إنه تم تخصيص أرض لإقامة مشروع محطة الطاقة الشمسية غرب الدوحة من منطقة الخرسعة بمساحة 10 كيلومتر مربع . وأضاف بأنه سيتم طرح المشروع بآلية البناء والتشغيل لمدة 25 سنة، ثم نقل الأصول إلى كهرماء وفقا لنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية ( BOOT) المعروفة عالميا، موضحا أن شركة سراج للطاقة ستشارك في المشروع كمستثمر استراتيجي وطني. وأشار الكواري في الختام إلى أن من المتوقع خلال هذا المشروع الحصول على أسعار تنافسية لإنتاج الطاقة وتحقيق توفير للغاز الطبيعي المستخدم في الإنتاج التقليدي ، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة وتحسين البيئة المحيطة، موضحا أن هذا الأمر ضمن أهداف البرنامج الوطني لترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" حيث نجح البرنامج منذ أن أطلقته كهرماء في 2012 وحتى الآن في خفض 10.6 مليون طن من الانبعاثات الكربونية الضارة أي حوالي خفض 7 بالمائة من إجمالي الانبعاثات الكربونية بدولة قطر.;