“إذا كنت من المدمنين على تناول (الفياغرا) فعليك أن تبدأ في التخلص منها في أقرب وقت ممكن، لما لها من تأثيرات سلبية خطيرة على صحة الإنسان”؛ ذلك ما خلصت إليه دراسة علمية حديثة أشرفَ عليها باحثون في كلية طب بمدينة نيويورك الأمريكية. وأوردت الدراسة التي نشر تفاصيلها موقع “Sciences et Avenir” أنَّ استخدام جرعات أعلى من “الفياغرا” قد يؤدي إلى تلف كبير في الرؤية على المدى الطويل، منطلقة من حالة رجل يبلغ من العمر 31 عاما اضطر إلى الذهاب إلى العناية العاجلة لمعاناته من احمرار في العين لمدة يومين، وبدأت المشكلة بعد وقت قصير من تناوله جرعة من “الفياغرا”. وبدأ الرجل الذي تناول جرعات زائدة من “الفياغرا” يرى كل شيء باللون الأحمر لعدة أشهر، وقال: “تناولت جرعة كبيرة من “سيترات السيلدينافيل”، المكون النشط في الفياغرا”، وأكد أنه أخذ أكثر بكثير من الجرعة الموصى بها، أي 50 مليغرام، ما سبب له “مشاكل في الرؤية وتداخل الألوان مع بعضها البعض”. وأكد أطباء أمريكيون أن تناول كميات كبيرة من الفياغرا قد يؤدي إلى مشاكل في رؤية الألوان بسبب التلف الخلوي للشبكية، إذ إن هذا المنشط يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي واضطرابات الدم. ووفقا لمؤلفي الدراسة، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول منشط “سترات السيلدينافيل” إلى اضطرابات بصرية مختلفة مثل Cyanopsia (ترى كل شيء باللون الأزرق)، وعدم وضوح الرؤية، والضياء، وانسداد الشبكية الوعائية أو إريثروبسيا؛ كما قد يؤدي إلى تولد الانطباع برؤية كل شيء باللون الأحمر.