أسدلت محكمة جنائية بمدينة كارلسروه الواقعة بولاية بادن فوتمبرج الألمانية، الستار على واحدة من أبشع قضايا القتل والعنف الزوجي بين اللاجئين السوريين. ونال رجل سوري في أواسط الأربعين من عمره حكمًا بالسجن المؤبد، وذلك على خلفية إدانته بقتل زوجته السابقة وبث فيديو حي تضمن وقائع القتل وكلمة له برر فيها فعلته الشنعاء. وقبل أقل من عام، أقدم السوري “أبو مروان” على طعن مطلقته وأم أبنائه الأربعة بعدة ضربات نافذة فأرداها قتيلة في الحال. بينما وصلت الصدمة مداها، حين تبين للرأي العامّ الألماني، أن المجني عليها لفظت أنفاسها الأخيرة ين ذراعي طفلتها، بينما قام الجاني ببث فيديو حي على مواقع التواصل الاجتماعي من موقع الجريمة، شرح فيه دوافعه ومبرراته، والتي انحسرت في أن زوجته السابقة تمكّنت من الحصول على حكم قضائي بأحقيتها في حضانة نجلها الأكبر بدلًا منه. وبث الجاني الفيديو بينما زوجته السابقة في خلفية المشهد غارقه في دمائها، كما أظهر نجله الأكبر إلى جانبه في الشريط المصور، كما ظهرت يدا أبو مروان ملطختين بدماء ضحيته. وقالت المحكمة -في حكمها- إن الجاني ارتكب جريمة بشعة، وأنه تجرد من مشاعره الإنسانية، ومن ثم كان يجب القصاص منه بأقصى عقوبة ممكنة، حسب ما نقلت صحيفة “فيلت” الألمانية عن حيثيات الحكم. ولم يفت القاضي صحاب الحكم أن يؤكد أن انتشار “اسم الجاني/ أبو مروان” في أوساط اللاجئين السوريين بشكل استعراضي وكإشارة لأي شخص يتحكم في أسرته وزوجته، إنما هو “أمر غير إنساني”، وبخاصة أن من يتم “تمجيده” قاتل ومجرم مع سبق الإصرار والترصد.
مشاركة :