أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن المملكة تسعى لتكون في مقدمة دول العالم ومن الدول الرائدة في جميع المجالات لاسيما التعليم الذي يشكل أحد العوامل الأساسية في نهضة الدول والمجتمعات، مشيدا بالدعم الكبير الذي تشهده المنظومة التعليمية في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- وعمليات التطوير الكبرى في هذا المجال،ـوقال في تصريح لوسائل الإعلام، أمس الأحد، خلال مشاركته في احتفالية وزارة التعليم بمناسبة اليوم العالمي للمعلم: "إن المعلمين جزء لا يتجزأ من مسيرة التطوير والتنمية التي تشهدها المملكة، وهم من يهيئون المستقبل لبلادنا، وهم المرحلة الأولى للاستثمار وتحقيق النهضة في أي بلد، ونرى اليوم حرص حكومة خادم الحرمين على تطوير المعلمين والمنظومة التعليمية من خلال العديد من البرامج التنموية. وأضاف، أن المملكة تعيش حراكًا مستمرًا في التطوير والإنجاز منذ عهد الدولة السعودية الأولى والثانية وعهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله، مؤكدا أن الدولة وفي كل المراحل كانت حريصة على تطوير المنظومة التعليمية من خلال إنشاء المدارس والجامعات وتطوير البرامج التعليمية وبرامج الابتعاث، وكان المعلمون دائما جزء لا يتجزأ من مسيرة التطوير والتنمية. وتابع سموه: "نرى المعلم باعتباره استثمار في المستقبل، والدولة التي لا تقدر المعلم أو تساهم في تطويره لا يمكن أن تنجح". وأضاف "من أجمل الفضائل أن يكون الإنسان وفيًا، والوفاء مع المعلم هو من أجمل أنوع الوفاء، وهو ما تعلمناه في مدارسنا التي نشأنا فيها على القيم والمبادئ والتلاحم والوطنية الحقيقة، وكانت مدارسنا غنية بالحياة ليست التعليمية فقط بل بالعلاقات والأنشطة والنصح والتوجيه أيضا". وروى الأمير سلطان بن سلمان قصة طريفة عندما كان تلميذًا في المراحل الدراسية، تذكر خلالها ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- عندما أتى بالشيخ عثمان الصالح وهو أحد المعلمين الأفاضل وقال: " هذا ولدي فهد وسلطان لك اللحم ولي العظام". وذكر سموه عددا من المعلمين الذين لهم الكثير من الفضل، منهم الشيخ عبد الله النجراني التويجري والشيخ عبد الرحمن العوين والشيخ عبد الرحمن الجويد وصالح البكر -رحمه الله- وأحمد الورعي وعبد العزيز الجندل. ومن جانبه، قال وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، نؤمن بأن المعلم لا يؤدي وظيفة أو مهنة فحسب، بل يقوم بتعليم وتربية ثروة الوطن الحقيقية وقادة المستقبل، وإعدادهم ليكونوا صنّاع التنمية والإبداع في كل المجالات، مشيرا إلى أن هذه المناسبة هي لحظة وفاء وتقدير لهم. ووجه معاليه الشكر والتقدير على ما يبذله المعلمون والمعلمات في سبيل النهوض بالمجتمع والرقيّ بالوطن وتعليم أبنائه.
مشاركة :