أظهرت ثلاثة استطلاعات أجرتها «البيان» على موقعها الإلكتروني وموقعي «فيسبوك» و«تويتر»، تفاؤلاً حذراً تجاه الخطوات التي تمت في العراق وتمكن البرلمان العراقي من انتخاب رئيس الجمهورية برهم صالح الذي قام بدوره بتسمية عادل عبدالمهدي رئيساً للوزراء، وجاءت النتائج متقاربة بشأن الذين اعتبروها خطوة نحو الإصلاح وأولئك المتخوفين من اصطدامها بالفساد في ظل استشراء نفوذ الميليشيات المسلحة وولوغها في المال العام العراقي، وأعرب 70 في المئة من المستطلعة آراؤهم على «فيسبوك»، عن مخاوفهم من أن تصطدم خطوة حسم المناصب في العراق بالفساد بينما رأى 30 في المئة أنها خطوة نحو الإصلاح، فيما ذهب 52 في المئة من المستطلعة آراؤهم على تويتر إلى أن الخطوة ستصطدم بالفساد و48 في المئة عدوها خطوة نحو الإصلاح بينما جاءت النتائج على الموقع الإلكتروني متساوية بـ50%. وفي الاتجاه ذاته ذهبت آراء الخبراء والمختصين الذين استطلعتهم «البيان» مبدين تفاؤلاً حذراً إزاء ما يجري في العراق من خطوات، وأكد عضو مجلس النواب الأردني محمد أرسلان أنّ هذه البداية تعد جيدة، فبعد تقييم الوضع السابق حيث إنّ المحاصصة من قبل الأحزاب المسيطرة أعطت كينونات لكل حزب بأن يكون له ممثلون داخل الحكومة، وبالتالي كانوا محميين بكل سلوكياتهم وهذا أدى إلى إطلاق أيديهم نحو الفساد بشكل كبير جداً. من ناحيته قال المحلل السياسي العراقي المقيم في العاصمة المصرية «القاهرة» وسام صباح، لـ«البيان» إنه بعد انتخاب الرئاسات الثلاث في العراق، فإن الشعب العراقي بحاجة إلى تعاونهم معاً من أجل إنجاز الكثير من الملفات ذات الأولوية في المرحلة المقبلة، مشدداً على أن الشارع العراقي بحاجة إلى حكومة قوية لا ترتبط بأجندات دولية ولا تقبل إملاءات من الخارج. ويوضح السياسي العراقي، أنه من الضروري أن تكون هنالك إصلاحات دستورية تقضي بتقسيم الصلاحيات وتوزيعها بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي، الذي يبدو أنه يسعى في المرحلة المقبلة إلى تجميل وجه العراق اقتصادياً وسياسياً، مشيراً إلى أنه من الضروري أن تولي الرئاسات الثلاث اهتماماً بالملفات ذات الأولوية في مقدمتها القضاء على الفساد المالي والإداري. توافق وبدوره، يعتقد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير رخا أحمد حسن، بأن اكتمال منظومة الحكم في العراق على ذلك النحو يؤدي إلى انفراجة، وخاصة بعد أن يتم تشكيل الحكومة في المرحلة المقبلة، ومن ثم يكون هناك نوع من أنواع التراضي بين العراقيين بمختلف مكوناتهم وانتماءاتهم السياسية ومختلف الأطراف الموجودة، هذا ما يؤدي لإحداث نوع من الاستقرار في العراق، ومن ثم العمل على التوصل لحلول وسط للمشكلات والقضايا الخلافية القائمة. ويوضح لـ«البيان»، أن العراق دخل مرحلة بها قدر من الاستقرار، وهي مرحلة مهمة جداً، ذلك أنه الآن المطلوب من العراقيين أن يتمسكوا بتلك المرحلة وأن يعملوا من أجل إحداث الاستقرار والتوافق، فطالما أن نظام الحكم اكتمل تشكيله فإن ذلك نذير ببدء معالجة شتى القضايا السياسية والاقتصادية وغيرها، ومن ضمنها أيضاً الاتجاه نحو إعادة الإعمار. ويشدد في السياق ذاته على ضرورة عدم حدوث أية عمليات انتقامية مثل تلك التي دائماً ما كانت تؤدي لاحتقان واسع في العراق، وهذا غير مطلوب وغير مسموح به بالمرة في المرحلة المقبلة مع بدء تعافي العراق.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :