في الوقت الذي استمرت فيه النتائج المخيبة للمشاركة الكويتية في اليوم الخامس من دورة الالعاب الآسيوية الـ 18 المقامة في العاصمة الاندونيسية جاكرتا، واقتصرت على مسابقتي السباحة والقفز بالمظلة، لم يشهد يوم امس سوى ميدالية عربية واحدة كانت من نصيب الاردني صالح الشرباتي الذي نال برونزية وزن تحت 80 كيلوغراما في التايكواندو.ولم يشارك السباح الكويتي عباس قلي في تصفيات المجموعة الاولى من مسابقة 100 متر فراشة كما كان مقررا، في حين استمر طالب العطار وعيسى القلاف في احتلال مراكز متأخرة في القفز بالمظلة.وحل الثنائي المذكور في المركز الـ 15 الاخير في نهائي مسابقة فرق «الدقة» والتي نالت ذهبيتها اندونيسيا متقدمة على كوريا الجنوبية وتايلند.وفي الجولتين السادسة والسابعة، حل العطار في المركز 31 والقلاف فيب الـ 32 بين 33 مشاركا، وهما حسنا وضعيهما في الثامنة فاحتل الاول المركز 29 والثاني المركز 30.وينطلق، اليوم، الدور الثاني من مسابقة كرة القدم بنظام خروج المغلوب إذ تلتقي فلسطين مع سورية في ابرز المباريات، في حين تلعب البحرين مع فيتنام، اوزبكستان مع هونغ كونغ، وايران مع كوريا الجنوبية.على صعيد آخر، استقبلت السفيرة اللبنانية في إندونيسيا منى التنير بعثة بلادها إلى الدورة برئاسة سليم الحاج نقولا، بعد ساعات من احراز الان موسى وراي باسيل ذهبية فئة الزوجي المختلط في الـ«تراب». وهي الميدالية الرابعة للبنان بعد فضية دومينيك أبي نادر في المصارعة الحرة وبرونزيتي باسيل نفسها في فردي الـ «تراب» وليتيسيا عون في التايكواندو.وكانت باسيل حققت العديد من الانجازات أبرزها ذهبية كأس العالم للرماية في العام 2016 في قبرص.من جهتها، أكدت لاعبة المنتخب الاماراتي للمبارزة ريم الشماع أن فارق الخبرة كان وراء خروجها من المنافسات.وحققت الشماع فوزا واحدا في الدورة، وجاء على حساب القطرية وضحة عبدالله.وبينما احتفل العالم بثاني أيام عيد الأضحى المبارك، امس، ينشغل مئات الرياضيين بالبحث عن رفع اسم بلادهم على منصات الدورة، ومنهم لاعب التايكواندو السعودي غازي الأسمري الذي يأمل في نيل ميدالية تعوضه تمضية العيد بعيدا عن أسرته.لا يخفي الأسمري اشتياقه لعائلته في المملكة، لكنه يؤمن بأن تضحية الخراف التي قام بها والده ستجلب له الحظ في الحصول على ميدالية.ومثل الأسمري (27 عاما) الذي يبدأ، اليوم، المنافسات في وزن 68 كلغ، بلاده في بطولتين عالميتين ودورة الألعاب الآسيوية السابقة في إينشيون.ويشعر بأن تنظيم الألعاب الحالية جيد في إندونيسيا، أكبر الدول المسلمة لجهة تعداد السكان، مع وجود غرفة للصلاة في كل مكان وقاعة. ويوضح: «نحتفل مع عائلتنا، مع أقربائنا وأصدقائنا. كل عائلتنا الكبيرة التي لا يمكننا أن نلتقي بها في كل موسم، تجتمع معا في هذا اليوم. لكن هذه المرة هذه هي عائلتي هنا في جاكرتا».يقول الأسمري إنه «لم أفز بميدالية في إينشيون لأني خرجت من الدور ربع النهائي. لكن هذه المرة، أنا واثق من قدرتي على الفوز بميدالية».ويبدي الرياضي السعودي طموحه بمحاولة «إحراز الذهبية، هذا هو هدفي وحلمي. بعد ذلك، سيكون التركيز على الألعاب الأولمبية» التي تقام دورتها المقبلة في العام 2020 في العاصمة اليابانية طوكيو.ويتشارك سعيد سالم المري، أحد أعضاء الطاقم التدريبي لمنتخب التايكواندو السعودي للسيدات، نفس شعور الأسمري باشتياقه الى عائلته في هذه المناسبة الاحتفالية، لكن ما يعزيه هو أن ابنته نورا موجودة معه في جاكرتا كونها تشارك مع منتخب التايكواندو أيضا في فئة دون 57 كلغ.وتشارك السعودية في 21 رياضة أبرزها ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم وكرة اليد ورفع الأثقال والفروسية، وهي تطمح الى تعزيز الرقم الذي حققته في النسخة الأخيرة في إينشيون الكورية الجنوبية في العام 2014 عندما حققت 7 ميداليات (3 ذهبيات و3 فضيات وبرونزية واحدة).
مشاركة :