أكد القنصل السعودي في إسطنبول أن "المملكة ترفض أي محاولات من أي دولة أو جهة كانت لتسييس قضية اختفاء جمال خاشقجي قبل ظهور المعلومات السعودية الرسمية عن تفاصيل اختفائه".جاء ذلك في مقابلة له مع وكالة (رويترز)، مشيراً إلى أن " المملكة من أحرص الدول على مواطنيها، وتبذل كل جهدها للتواصل معهم في حال فقدان الاتصال معهم".وشدد على أنه "باعتبار جمال مواطناً سعودياً؛ فإن المملكة لا تقبل أن يتدخل أحد في شؤون مواطنيها أو يزايد على حرصها عليهم"، وأن "ما ذكر في وسائل الإعلام عن وجود جمال خاشقجي داخل القنصلية غير صحيح إطلاقاً".وأضاف: "المملكة قلقة من اختفاء مواطنها بهذا الشكل، ونأمل تكاتف الجميع للبحث عنه وإيجاده.. والقلق على اختفاء المواطن جمال خاشقجي دفع حكومة المملكة لفتح باب قنصليتها للإعلام رغم الأعراف الدبلوماسية؛ سعياً منها لبذل كافة الجهود لكي تتكاتف الجهود للبحث عن المواطن المفقود بعد خروجه من القنصلية.. تم إعطاء وسيلة الإعلام جولة كاملة داخل السفارة، ولم تترك غرفة أو دولاباً دون أن يسمح لهم بالتحقق منها".وأكد أن "القنصلية والسفارة في تركيا تبذلان كل ما في وسعهما من جهود للبحث عن جمال خاشقجي بعد اختفائه"، مبيناً أن "جمال خاشقجي حضر للقنصلية لمراجعة إجرائية تتعلق بأوراق شخصية، وخرج بعد فترة قصيرة من دخوله للمبنى"، وأن "جمال راجع القنصلية قبل اختفائه بعدة أيام، وسبق له مراجعة سفارة المملكة في واشنطن، ولم يمسسه أي شيء في المرات المتعددة التي راجع فيها سفارة بلاده.. والكاميرات الأمنية في السفارة تقوم بتصوير حي يتم بموجبه متابعة الحالة الأمنية بشكل فوري في ظل تواجد أمن سعودي وأمن من البلد المضيف".وقال: "القنصلية كأي بعثة دبلوماسية يعمل فيها مواطنون سعوديون، ومن أبناء البلد المضيف، وجمال لم يدخل ويخرج منها دون مرأى من العديد من الأشخاص، ومؤكداً "ليست من مبادئ وأخلاقيات المملكة اتخاذ مثل هذه الخطوات باحتجاز شخص في مبنى بعثتها الدبلوماسية"، وأن "المملكة حريصة على أمن وسلامة مواطنيها في الخارج، ولا يزايد عليها أحد في ذلك، ويقلقها بشكل كبير اختفاء مواطنها في تركيا".وأبدى أسفه لـ "خروج بعض التصريحات من المسؤولين الأتراك، واستعجالهم في إطلاق الأحكام؛ بناءً على ادعاءات أشخاص، وليس حقائق الأمور، ونأمل في مثل هذه الحالات أن يتكاتف الجميع للبحث عن المواطن المفقود".