كشف الخبير الجوي والباحث في الظواهر المناخية عضو لجنة تسمية الحالات المناخية المميزة زياد الجهني عند النظر إلى آخر البيانات المناخية العالمية والتي تركّز على منطقة الشرق الأوسط بما فيها السعودية، من المتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بشكل أكثر خلال فترة الوسم ( أكتوبر ونوفمبر) خصوصًا المناطق الشمالية وشمال الوسطى وتسجل العظمى درجات دون 26 بينما الصغرى دون 18 بمشيئة الله. وأضاف “الجهني”: عند النظر إلى المسطحات المائية حول العالم والجزيرة العربية فهي تمر في فترة احترار متوسطة ونشاط جيد لظاهرة النينيو، فعند النظر للمحيط سنشاهد نشاطًا واضحًا للتيارات الدافئة وعودة جميلة لظاهرة “نينيو” التي كانت نشطة في عام 2015، لذلك توزيع التيارات المائية حول العالم سيتغير وسنجد نشاطًا واضحًا للتيارات الدافئة في الأطلسي وغرب البحر المتوسط والمحيط الهندي. وقال “الجهني”: من المعروف أن الوسم يبدأ من 16 أكتوبر وينتهي 6 ديسمبر ومدته 52 يومًا وسمي بهذا الاسم لأنه يسم الأرض بالنبات، وإذا تتابع الخير والمطر في هذه الفترة يعقبه ربيع مميز ويظهر الفقع (الكمأة، وهناك علامات واضحة لدخول الوسم (موسم الأمطار) منها حركة السحب من الغرب إلى الشرق استجابة للتيار النفاث الغربي واعتدال الأجواء ليلاً بشكل كبير نتيجة حركة الشمس الظاهرية للجنوب وموجات غبار متوسطة نتيجة المنخفضات العلوية التي تنحدر نحو المنطقة ، لذلك من المتوقع أن تستقبل المنطقة لهذا العام 2018 حالات وسمية مبكرة نوعًا ما، خصوصًا مع نشاط ظاهرة النينيو وعودة الرطوبة الاستوائية وتعمق الكتل الباردة المصحوبة بتبريد علوي جيد يعمل على زيادة الفوارق الحرارية ويستجيب لها المنخفض الحراري السطحي فيتمدد باتجاه المؤثر العلوي وتحدث الأمطار، وسيكون النشاط المطري واضحًا أكثر أواخر الخريف (نوفمبر) وقد يمتد حتى الشتاء بشكل متصاعد بمشيئة الله. وكشف “الجهني” عن توقعاته وقال: بشكل عام من المتوقع أن يكون خريف عامنا الحالي 2018 أمطاره حول المعدل إلى أعلى بسبب نشاط ظاهرة (النينيو) المسؤولة بعد الله عن زيادة معدلات الرطوبة والأمطار على مناطق عدة، حيث من المتوقع أن تكون هناك مناطق أفضل من العام الماضي وأخرى متوقع أن تكون حول المعدل الطبيعي أو أقل ، لذلك المناطق الغربية المحاذية للبحر الأحمر ومنطقة مكة وحائل والمدينة وشمال الرياض باتجاه القصيم كذلك تبوك والجوف والحدود الشمالية عامة ( أفضل من العامين الماضيين). وأردف: أما الشرقية والكويت وقطر والبحرين وشمال الإمارات قد تتأخر أمطارها إلى آخر الخريف بينما جنوب الشرقية والوسطى وجنوبها وغربها والجنوبية (حول المعدل الطبيعي وأفضل فرصها أواخر نوفمبر وفي الشتاء)، وعند تتبع بعض المعطيات الدقيقة جدًا هناك نسبة محدودة لإمكانية حدوث حالة شاذة قوية ممطرة خلال الوسم القادم لكن بُعد الفترة يجعلنا نتريث قليلاً قبل الحديث عنها.مرتبط
مشاركة :