إنشاء محطة طاقة شمسية عبر تقنية الخلايا الكهروضوئية

  • 10/8/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية الكهرباء والماء «كهرماء»، عن انتهاء المؤسسة من تأهيل 16 شركة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في إنشاء وتطوير محطات الطاقة الشمسية، وذلك في إطار طرح المؤسسة مناقصة عامة قبل نهاية العام الحالي لإنشاء أول محطة طاقة شمسية كبرى لإنتاج الكهرباء باستخدام تقنية الخلايا الكهروضوئية في دولة قطر، وذلك ضمن خطط المؤسسة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية وزيادة نسبة الطاقة المتجددة.صرّح رئيس «كهرماء»، أمس خلال مؤتمر صحافي أقيم بالمناسبة: «لقد حبا الله دولتنا الحبيبة قطر ببيئة مناسبة لإنتاج الطاقة الشمسية، ومع متابعة التطور الملحوظ في تصنيع الألواح الشمسية وارتفاع كفاءتها وانخفاض أسعارها، وبعد دراسة كميات الغاز الطبيعي الممكن توفيرها جراء إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، قررت «كهرماء»، وبالتنسيق مع الجهات الخاصة، الشروع في تنفيذ محطة للطاقة الشمسية في الدولة». وأضاف: «يأتي هذا المشروع تنفيذاً للتوجيهات السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، بتقليل الاعتماد على النفط والغاز في فعاليات الدولة الاقتصادية لتحقيق التنويع الاقتصادي، وتماشياً مع رؤية قطر 2030 ضمن ركيزتي التنمية الاقتصادية والتنمية البيئية، لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية وزيادة نسبة الطاقة المتجددة؛ حيث تقدّر السعة الكلية لمشروع الطاقة الشمسية بنحو 700 ميجاوات على الأقل، وسيتم ربط 350 ميجاوات مع الشبكة كمرحلة أولى قبل نهاية عام 2020، والمرحلة النهائية في عام 2021؛ وذلك تحقيقاً للهدف الاستراتيجي المعلن في استراتيجية التنمية الوطنية 2018-2022». وسيتم إنشاء المشروع على مساحة تقدّر بنحو 10 كيلو متر مربع؛ حيث تم تخصيص أرض لإقامة مشروع محطة الطاقة الشمسية غرب الدوحة بالقرب من منطقة الخرسعة، وقد تمت مراعاة جميع الجوانب البيئية بالتنسيق مع وزارة البلدية والبيئة. تأهيل وقد جرى البدء بالمرحلة الأولى، وهي تأهيل المطورين العالميين في شهر مايو من 2018، وبالفعل تم استقطاب الشركات والتحالفات ذات الخبرة في مجال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، وانتهت المؤسسة ومن خلال آلية تأهيل مهنية من تأهيل 16 شركة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في إنشاء وتطوير محطات الطاقة الشمسية. والتزاماً بمبدأ الشراكة بين القطاع العام والخاص ولتشجيع الاستثمارات في المشاريع الكبرى، سيتم طرح المشروع بآلية البناء والتشغيل، ثم نقل الأصول إلى «كهرماء» وفقاً لنظام البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية (BOOT) المعروف عالمياً. وستشارك شركة «سراج للطاقة «، وهي شركة قطرية مملوكة لـ «قطر للبترول» وشركة الكهرباء والماء القطرية في المشروع بصفتها مستثمراً استراتيجياً وطنياً. ومن خلال هذا المشروع، من المتوقع الحصول على أسعار تنافسية لإنتاج الطاقة وتحقيق توفير الغاز الطبيعي المستخدم في الإنتاج التقليدي، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة وتحسين البيئة المحيطة، وهي أحد أهداف البرنامج الوطني لترشيد وكفاءة الطاقة «ترشيد» بخفض 7 % من إجمالي الانبعاثات الكربونية بدولة قطر؛ حيث نجح البرنامج منذ أن أطلقته «كهرماء» في 2012 وحتى الآن في خفض 10.6 مليون طن من الانبعاثات الكربونية الضارة. تكلفة المشروع وحول تكلفة المشروع، أوضح الكوراي أنها تُقدّر بنحو ملياري ريال قطري، لافتاً إلى أن المشروع سيُطرح للمناقصة، وأن عروض المشاركين فيها هي التي ستحدد التكلفة النهائية للمشروع. وأكد على أن إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية يعتبر أقل تكلفة من إنتاجه بالغاز، وقال: «لذلك نحن توجهنا إلى إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، لأن التكلفة أرخص كما أنها صديقة للبيئة». وقال: «كهرماء لن تدفع هذه القيمة، بل ستدفع قيمة شراء الوحدة الكهربائية على مدى 25 عاماً، ويكون الاختيار حسب أرخص سعر يأتينا من المتنافسين». توسعة هذه المحطة الأولى، وضمن استراتيجية دولة قطر ستكون هناك مراحل أخرى بناء على الحاجة وتوسع الشبكة في الدولة، وبحسب الدراسة الأولية فإن الموقع سينتج 700 ميجاواط، ولكن سنترك هذا الأمر مفتوحاً أمام المطورين، وفي حال اقترح أحدهم حجم إنتاج أكبر وبسعر أفضل فإننا لن نرفض ذلك. ولفت إلى أن هذه النوعية من المشاريع عالمية ومتخصصة، وقد تم استقطاب شركات عالمية لتطوير المشروع لأنه يحتاج إلى قدرات تقنية عالمية وملاءة مالية عالية، وأثناء التنفيذ سيكون هناك مقاولين محليين. وأوضح أن المطورين الـ 16 الذين تم اختيارهم هم شركات عالمية، وذلك يدل على مدى جاذبية الاقتصاد القطري للاستثمار، وقد تم توزيع قائمة هذه الشركات على جميع المهتمين بالمشروع في إطار الشفافية. وأشار إلى أن المحطة ستساعد في التقليص على الاعتماد على محطات توليد الكهرباء بالغاز، وبالتالي في حال إنتاج 700 ميجاواط من قِبل المحطة الشمسية فإن ذلك سيوفر كميات كبيرة. طاقة الرياح وحول إنتاج الكهرباء بطاقة الرياح، أوضح الكواري أن عملية إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية هي التي أثبتت جدواها الاقتصادية حالياً، فيما تجري التجارب على إنتاج الكهرباء بطاقة الرياح حالياً ولم تثبت بعد جدواها الجارية، ولم تدخل مراحل الاستثمار تجارياً، وفي المستقبل مع تطور تقنية الإنتاج قد نتوجه إلى هذا المصدر من الطاقة. وزاد» جميع محطات الإنتاج هي بنظام «BOOT»، وبالتالي يكون هناك عقد بين «كهرماء» والشركة المطورة لبناء والتشغيل والصيانة، ومن ثَم نقل الأصول بعد 25 عاماً أو الاستثمار في عقد جديد، وهذا المشروع سيعمل وفق هذا النظام». وحول فرص العمل التي سيخلقها المشروع، قال الكواري: «هناك فرص عمل سيتم خلقها من خلال هذا المشروع سواء للمواطنين أو المقيمين، وعند ترسية العقد سيتم إنشاء شركة جديدة بين المطور وشركة سراج، وهذه الشركة ستوظف عدداً من القطريين وتقوم بتطوير الخبرات القطرية والمهندسين القطريين، وبالتالي فإن هذا المشروع سيبني قاعدة لمشاريع الطاقة المتجددة وبناء الكفاءات والقدرات القطرية في هذا المجال». وأكد على أن مشاريع الطاقة الشمسية ليس لها انبعاثات ضارة بالبيئة، وقال: «مع الأخذ في عين الاعتبار بأننا في دولة قطر نستخدم أنظف وقود عالمياً، وهو ما يسمى بالغاز الحلو والذي ينتج انبعاثات بسيطة، ومع ذلك توجهنا إلى الطاقة الشمسية لأنها صديقة للبيئة وقادرة على توفير استهلاك الغاز».;

مشاركة :