تحت رعاية سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، تُعقد بالدوحة يوم 20 نوفمبر المقبل فعاليات المؤتمر الثاني لاستمرارية الأعمال والمرونة، تحت شعار «نحو اقتصاد موثوق»، بتنظيم شركة «صلة»، بالشراكة الاستراتيجية مع رابطة رجال الأعمال القطريين، والشراكة المهنية مع كل من معهد استمرارية الأعمال (bci) في المملكة المتحدة، ومنتدى قطر لاستمرارية الأعمال (bci Qatar Forum)، ومعهد إدارة المخاطر (irm). وتتولى صحيفة «» دعم الحدث، باعتبارها الراعي الإعلامي الحصري للمؤتمر.يأتي تنظيم المؤتمر، مجدداً، استمراراً للنجاح الذي حققه المؤتمر الأول «استمرارية الأعمال.. ثبات وإنجازات»، والذي شهد إقبالاً كبيراً من أصحاب الأعمال والمتخصصين في مجال استمرارية الأعمال والمرونة، الذين بلغ عددهم نحو 400 مشارك من 130 جهة وشركة من القطاع الحكومي والخاص، من بينها كبريات الشركات والمؤسسات العاملة في قطر. متخصص للمهنيين وأكد المهندس عبداللطيف علي اليافعي -رئيس المنتدى والمؤتمر- أن دولة قطر، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى، ومن ثم توجيهات القيادة الرشيدة لدولة قطر تحت راية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، تخطت أزمة الحصار الجائر. وأضاف: «بعد الثبات والإنجاز، يأتي العمل على مواصلة النجاح». يقول اليافعي مضيفاً: «منذ ذلك الحين، اكتسب مجال إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال والمرونة زخماً كبيراً ودوراً متزايد الأهمية بوصفه دعامة للشركات في قطر، لمساعدتها ليس فقط على تخطي أزمة الحصار، ولكن أيضاً للاستمرار في اعتماد أدوات استمرارية الأعمال والمرونة بمواصفات قياسية، لرفع قدرات الشركات وجاهزيتها على تفادي الكوارث والأزمات أياً كان نوعها، وبصرف النظر عن مجال عمل الشركات أو تخصصها». ومضى اليافعي إلى القول إن الشركات العاملة في قطر أظهرت استعداداً كبيراً للاستفادة من خبرات بعضها في هذا المجال، وتقديم الاقتراحات التي من شأنها جعل إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال والمرونة ضيفاً دائماً على طاولة النقاشات الاستراتيجية عند تخطيط الأعمال. وشدد اليافعي على محور رسالة منتدى قطر لاستمرارية الأعمال، والهادفة من خلال المؤتمر الثاني إلى توفير منصة للتواصل بين المشاركين، وتناول أهم الموضوعات التي تفرض نفسها في الوقت الراهن، وعلاقتها برفع مستوى الثقة في قدرة الاقتصاد القطري على الازدهار والنمو بما يتماشى مع رؤية قطر 2030. وقال اليافعي إنه -وانطلاقاً من هذه الرسالة، وكما وعدنا خلال المؤتمر الأول الذي نُظّم في بداية ديسمبر 2017- يقوم المنتدى هذا العام بتنظيم المؤتمر الثاني تحت شعار «نحو اقتصاد موثوق»، برعاية سعادة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني وزير الاقتصاد والتجارة، بهدف تقريب الرؤى بين قطاع الشركات في ما يخص مستقبل مجال استمرارية الأعمال والمرونة والعاملين فيه داخل قطر. وأوضح اليافعي أن المؤتمر سيلقي الضوء على الدور المهم الذي يلعبه مجال استمرارية الأعمال والمرونة، في ضخ مزيد من الثقة لدى المستثمرين ورجال الأعمال في الداخل والخارج، إضافة إلى التركيز على كيفية تحقيق المرونة المؤسسية عند بناء المدن والمجتمعات، وأهمية ذلك وقت الأزمات والكوارث. واعتبر اليافعي أن المنهجية التي اعتمدها المنظمون هذا العام تُعدّ نقلة نوعية في مستوى ما سيقدّمه المؤتمر للمشاركين، حيث إن المؤتمر -فضلاً عن الاستمرار في توفير منصة للتواصل وتبادل الخبرات بين المشاركين- سيضم هذا العام مجموعة واسعة من مقدمي الخدمات كافة في مجال إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال والمرونة، من خلال المعرض المصاحب الذي سيُنظّم على هامش المؤتمر. برنامج المؤتمر وحول برنامج المؤتمر، كشفت اللجنة المنظمة أنه سيكون على مدار يوم كامل مكرّس تماماً لاستمرارية الأعمال والمرونة، مع أكثر من 15 عرضاً مع المناقشة، تُقدّم عن طريق الخبراء والمهنيين من القطاعين الخاص والعام. ويحتوي البرنامج على 4 محاور نقاشية: المحور الأول يسلط الضوء على المرونة المؤسسية وأهميتها لقطاع الأعمال، يليه المحور الثاني وخلاله تُقدّم عروض نقاشية ومناقشات حول سلسة التوريد والاقتصاد المرن والأمن السيبراني، وفي المحور الثالث تتطرق الجلسة إلى كيفية تحقيق المرونة المؤسسية عند بناء المدن والمجتمعات وأهمية ذلك وقت الأزمات والكوارث، أما الجلسة الرابعة والأخيرة فتستعرض أفضل الممارسات والاستراتيجيات التنظيمية نحو تحسين المرونة المؤسسية على المستوى الوطني. جوائز دولية وعن مشاركة معهد استمرارية الأعمال في المملكة المتحدة شريكاً مهنياً تطويرياً في المؤتمر، أفاد السيد ديفيد ثورب -المدير التنفيذي للمعهد- بأنه يكنّ احتراماً للمهندس عبداللطيف اليافعي، والذي يقوم بجهود كبيرة، ليس فقط لإنجاح هذا المؤتمر، ولكن أيضاً ما يبذله في مجال تطوير استمرارية الأعمال والمرونة في قطر بصفته رئيس المنتدى، والذي يُعدّ أحد أهم المكونات لشبكة أعضاء المعهد العالمية. كما أضاف ثورب أن مهمة المعهد تتمثل في ضمان قدرة المؤسسات على تفادي أي اضطرابات قد تحدث لهم، والمساعدة في تطوير مهنيين مؤهلين لضمان استمرارية الأعمال في مواجهة الأزمات والكوارث. ومن بين المهام التي نقوم بها في هذا الصدد، التعرف على إنجازات المهنيين في مجال استمرارية الأعمال، من خلال الترويج لسلسلة من الجوائز العالمية. ويسعدني أن أعلن أن المعهد سوف يقدّم جوائز خاصة بدولة قطر في هذا المؤتمر، حيث ستُمنح جوائز للمهنيين في قطر من قبل لجنة تحكيم مستقلة تماماً لدينا، وبدون أي تحيّز أو تدخّل سياسي، بالمعايير نفسها التي نطبّقها على جوائزنا في جميع أنحاء العالم. وأشار إلى أن الحصول على جائزة مقدمة من المعهد يعني أنك تستحقها، حيث تُعدّ واحدة من أكثر الجوائز المعترف بها في عالم الاستمرارية والمرونة. نحن نرغب في استخدام المؤتمر لإبراز التزام «BCI» المستمر بتطوير معايير عالية من الكفاءة والمهنية في قطاع استمرارية الأعمال والمرونة داخل قطر. فلا يخفى على أحد الأزمات التي واجهتها قطر في السنوات الأخيرة مع الوضع السياسي، وكيف واجهت التحديات المذهلة التي واجهتها في إدارة التخطيط لكأس العالم بنجاح كبير. ريادة ويُعدّ معهد استمرارية الأعمال والمرونة في المملكة المتحدة شريكاً مهنياً تطويرياً، وهو بمنزلة الهيئة الرائدة، والتي تضم في عضويتها أهم محترفي استمرارية الأعمال من جميع أنحاء العالم. وهو منظمة غير ربحية مكرسة لقيادة الفكر، والتعليم والتدريب، وإصدار الشهادات للممارسين المؤهلين ووضع المعايير. يعمل من خلال منظور دولي حقيقي، عبر ممارسة استمرارية الأعمال والمرونة على المستوى العالمي، وجعلها متاحة لأعضائه والمجتمع الأوسع في قطر. هدفه هو العمل على تحسين استمرارية أعمال المؤسسات والشركات، من خلال تطوير العاملين والمهنيين، والتأكد من أنهم قادرون ومؤهلون. يطمح المعهد إلى العمل بشكل وثيق مع قطاع الأعمال والقطاع العام القطري؛ لمساعدته على حماية أعماله، وبطبيعة الحال حماية المجتمع نفسه. ويأمل المعهد أن يتعرف الحضور وكبار الشخصيات على قيمة العمل عن كثب مع منظمة دولية معترف بها، يمكنها مساعدتهم في تحقيق أهدافهم الخاصة. أداة مهمة السيد إيفان ليفزي الرئيس التنفيذي لمعهد إدارة المخاطر في المملكة المتحدة، الشريك المهني التطويري، عبّر عن سعادته بمشاركة المعهد بوصفه شريكاً مهنياً تطويرياً في المؤتمر الثاني للاستمرارية والمرونة في قطر، وأفاد بأن استمراريته تُعدّ من أهم الأدوات التي يعتمد عليها مديرو إدارة المخاطر في أي مؤسسة، والتي تُعدّ بمنزلة طوق النجاة لأي شركة أو مؤسسة. فالمؤسسات حول العالم في حاجة إلى احتواء المخاطر والبناء عليها في عالم شديد التغير، من حيث العوامل التكنولوجية والاجتماعية والجيوسياسية والاقتصادية، وغيرها من العوامل والمؤثرات. وسوف يتيح هذا المؤتمر فرصة للمشاركين لمشاهدة العرض التقديمي لعضو مجلس الإدارة السيد راحات لطيف، والذي سوف يتحدث عن العلاقة بين إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال والمرونة المؤسسية، كما سيتعرف المشاركون على الأثر الذي يُحدثه معهد إدارة المخاطر في مجال إدارة المخاطر على المستوى العالمي. التميز الدولي وأعلن اليافعي أن المؤتمر سيقوم بتكريم عدد من الشركات والأفراد، بمنحهم جوائز تعتمد على معايير دولية من معهد استمرارية الأعمال في المملكة المتحدة (bci)، حيث ستتولى تقييم الترشيحات لجنة من أصحاب الخبرات الدولية في مجال استمرارية الأعمال والمرونة بالاعتماد على معايير النزاهة والشفافية. وقد حُدّدت الجوائز لهذا العام بـ 5 فئات، تشمل: الاستمرارية والمرونة المهنية (القطاع الخاص)، والاستمرارية والمرونة المهنية (القطاع العام)، والوافد الجديد في مجال استمرارية الأعمال والمرونة، والاستمرارية والمرونة (الخدمة/المنتج)، وأفضل وأسرع استرداد فعّال.;
مشاركة :