ترامب: أنهيت سيطرة إيران على الشرق الأوسط

  • 10/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن، طهران - أ ف ب، «العربية.نت» - تباهى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال تجمع حاشد في ولاية كنساس، أول من أمس، بنجاح تكتيكاته القوية وسياسته الصارمة تجاه إيران، وقال إن «إيران كانت تسيطر على الشرق الأوسط قبل دخولي إلى البيت الأبيض». وأضاف ترامب: «قبل أن أصبح رئيساً، نظرت إلى ما كان يحدث مع إيران، كانوا يتولون السيطرة على الشرق الأوسط، كانوا يأخذون سورية، واليمن ويذهبون إلى العراق، كانوا يأخذون كل شيء». وتابع: «الآن... هم فقط يريدون أن يفعلوا ذلك، لديهم أعمال شغب في كل مدينة». وانتقد الرئيس الأميركي إدارة سلفه الرئيس السابق باراك أوباما، التي وقعت على الاتفاق النووي في العام 2015، قائلاً: «لقد سحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني أحادي الجانب»، مضيفاً أن «الإدارة السابقة أعطت إيران 150 مليار دولار، وحتى أكثر جنوناً أعطتها 1.8 مليار دولار نقداً»، وفقاً لصحيفة «إكسبرس». وقد شكك البعض في تقديرات ترامب حول مقدار الأموال التي تم إرسالها، وقدرتها وزارة الخزانة في 2015 بنحو 56 مليار دولار، ويعتقد المحللون الخارجيون أن ذلك قد يكون أقل. وأشار ترامب إلى أن المبلغ الرسمي للأموال المرسلة نقداً كان 1.7 مليار دولار، لكن الإدارة ضاعفت من قيمته، وقال: «ما فعلوه هناك كان وصمة عار، قدموا لهم 1.8 مليار دولار من أجل الحصول على صفقة مروعة، دفعوا 1.8 مليار دولار للرهائن... هل يمكنك أن تتخيل؟ لقد حصلنا على رهائننا من كوريا الشمالية، مقابل، لا شيء». وفي طهران، أقرّ مجلس الشورى، أمس، مشروع قانون لمكافحة تمويل «الإرهاب»، انتقده المحافظون لكنه يُعتبر أساسياً لانقاذ الاتفاق النووي مع شركاء إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة منه. ومشروع القانون، هو من بين أربعة نصوص عرضتها الحكومة لتلبية شروط «مجموعة العمل المالي» (غافي)، الهيئة الحكومية الدولية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب، من أجل شطب الجمهورية الإسلامية عن لائحتها السوداء للدول أو الأراضي غير المتعاونة.  وتم إقرار مشروع القانون بـ143 صوتاً مقابل 120 صوتا معارضاً. وأنشأت مجموعة الدول السبع، مجموعة العمل المالي عام 1989 بهدف تطوير وتعزيز سياسات وطنية ودولية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وفي يونيو، أمهلت المجموعة ايران ثلاثة أشهر لإقرار عدد من القوانين تُعتبر ضرورية لشطبها عن اللائحة السوداء للدول أو الأراضي غير المتعاونة. وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف أثناء مناقشة سبقت التصويت: «لا الرئيس ولا أنا يمكننا ضمان أن كل المشاكل ستُحلّ إذا انضممنا» إلى شرعة الامم المتحدة لمكافحة تمويل الارهاب. وتدارك: «لكن يمكنني أن أؤكد أن عدم الانضمام إليها سيعطي الولايات المتحدة مزيدا من الذرائع لزيادة مشاكلنا».  ويتيح مشروع القانون لإيران، وهي الدولة الوحيدة مع كوريا الشمالية المدرجة على اللائحة السوداء لمجموعة العمل المالي، أن تستوفي المعايير الدولية وتنضم إلى شرعة الأمم المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب. وقد تجمع مئات الإيرانيين أمام مبنى البرلمان احتجاجاً على التصويت لمصلحة الانضمام للمعاهدة. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها «لا ينبغي على المجلس المصادقة على غافي» و«لا يجب أن نجرب ثانية ما آل اليه مصير الاتفاق النووي».

مشاركة :