اشتباكات عنيفة في بنغلادش ومقتل اثنين من أنصار المعارضة

  • 1/5/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت اشتباكات عنيفة في شوارع بنغلادش اليوم (الإثنين)، حيث قتل اثنان من أنصار المعارضة في الذكرى الأولى للانتخابات المثيرة للجدل، بينما تطوق الشرطة زعيمة المعارضة خالدة ضياء في مكتبها. وقالت الشرطة إن اثنين من مؤيدي "الحزب الوطني" في بنغلادش قتلا في صدامات في مدينة ناتور شمال البلاد، بعد دعوة أطلقتها المعارضة إلى التظاهر اليوم بمناسبة ما وصفه الحزب بـ "يوم اغتيال الديموقراطية". وعلى رغم احتجازها في مكتبها، دعت خالدة ضياء، التي شغلت منصب رئيس الحكومة مرتين، أنصارها للنزول إلى الشوارع، في إطار حملة تهدف إلى إجبار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد على تنظيم انتخابات جديدة. وأوضح المفتش في الشرطة المحلية محمد فخر الدين أن اثنين من ناشطي "الحزب الوطني" أصيبا بالرصاص خلال مواجهات مع أنصار "رابطة عوامي" التي تقودها حسينة واجد. وأضاف فخر الدين أن 15 شخصاً على الأقل جرحوا في هذه الصدامات. وذكرت محطات التلفزيون المحلية أن أعمال عنف اندلعت في العاصمة دكا وأماكن أخرى في البلاد، حيث يتواجه رجال الشرطة وأنصار الحزب الحاكم "رابطة عوامي" مع المئات من مؤيدي "الحزب الوطني". وعززت قوات الأمن حصار مكاتب خالدة ضياء اليوم (الإثنين)، ومنعت تساندها آليات مسلحة ومزودة بخراطيم مياه، الدخول إلى أو الخروج من المبنى. وأكد قائد شرطة منطقة غولشان رفيق الإسلام أن زعيمة المعارضة "دعت إلى تظاهرات حاشدة اليوم، وتريد أن تنضم إلى هذه التظاهرات أيضاً". وحسينة واجد التي تتولى السلطة منذ العام 2009، أُعيد انتخابها في الخامس من كانون الثاني (يناير) 2014 في اقتراع قاطعه نحو 20 حزباً معارضاً آخر. وشهدت الانتخابات هجمات على مراكز اقتراع وصدامات أودت بحياة 25 شخصاً. ومنذ ذلك الحين اعتقل عدد من كبار قادة "الحزب الوطني" واتهموا بالارتباط بأعمال العنف التي شهدتها الانتخابات، مما أضعف جهوده للدعوة إلى تنظيم انتخابات جديدة. وتصاعد التوتر منذ الأول من كانون الثاني (يناير) عندما طالبت خالدة ضياء بإجراء انتخابات جديدة تحت حكم حكومة حيادية، وهددت بشل البلاد. وطوقت الشرطة اليوم مقار الحزب في وسط دكا وقطعت الطرق المؤدية إليها. وقال مسؤولون في الحزب المعارض إن حوالى 500 من مؤيديه اعتقلوا بما في ذلك اثنين من كبار قادته. واندلعت صدامات أمام مكتب خالدة ضياء أمس (الأحد) عندما منع الرئيس الأسبق بدر الدجى شودوري من الاجتماع بها. وقال "إنها إهانة للديموقراطية". وتمكن محامي خالدة ضياء خندقار محبوب حسين من الاجتماع بها أمس. وقال للصحافيين بعد اللقاء إنها تطلب من الناس "مواصلة الاحتجاجات حتى إسقاط الحكومة". وكانت رحلات الحافلات والعبارات إلى العاصمة علقت أمس مما يجعل دكا مقطوعة عملياً عن بقية البلاد، كما عبر مسيرو هذه الرحلات عن مخاوف من مسيرة يمكن أن يقوم بها عشرات الآلاف من أنصار المعارضة إلى العاصمة. وسمح قرار ضياء عدم المشاركة في الانتخابات التي اعتبرتها "مهزلة" بفوز منافستها رئيس الوزراء الشيخة حسينة واجد. وفرضت الإقامة الجبرية على ضياء خلال الانتخابات ثم أفرج عنها بعد التصويت. وأكدت خالدة ضياء وحلفاؤها أن حسينة واجد قامت بتزوير الانتخابات التي جرت العام الماضي بمساعدة اللجنة الانتخابية وأجهزة الأمن. وقالت الولايات المتحدة إن الانتخابات لم تعكس بصدق إرادة الشعب. ويهيمن حزب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد "رابطة عوامي" وحزب "بنغلادش الوطني" المعارض على الساحة السياسية منذ استقلال البلاد عن باكستان العام 1971.

مشاركة :