قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس تقليص مساحة الصيد في قطاع غزة إلى ستة أميال بحرية بدلاً من تسعة، غداة قتلها ثلاثة فلسطينيين مشاركين في «مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار» قرب الحدود الشرقية للقطاع، طالبت الأمم المتحدة بالتحقيق في ظروف استشهادهم. وأتى قرار وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تقليص مساحة الصيد، بعدما كان أوعز لقواته البحرية قبل أسابيع، بالسماح للصيادين الفلسطينيين بالصيد لمسافة تسعة أميال بحرية في المنطقة الواقعة من وسط القطاع إلى جنوبه، وإبقاء المساحة ستة أميال في شماله. وينص اتفاق أوسلو على أن مساحة الصيد قبالة شواطئ القطاع من شماله إلى جنوبه هي 20 ميلاً بحرياً. وتزامن قرار ليبرمان مع تشييع الفلسطينيين، إلى مثواهم الأخير، جثامين الشهداء الثلاثة: الطفل فارس حافظ السرساوي (12 سنة)، والشابين محمود أكرم أبو سمعان (24 سنة)، وحسين فتحي الرقب (28 سنة). ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في استشهادهم. وقال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، إن «من المهم إجراء تحقيق عندما يتعلق الأمر بفقدان أي حياة». في سياق متصل، أعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، ظهر أمس، استشهاد أحد عناصرها في بلدة بيت حانون شمال القطاع، يدعى حامد عبد الخالق المصري (31 سنة)، متأثراً بجروح أصيب بها إثر انهيار نفق للمقاومة قبل أيام.