بدء محاكمة المتهم في اعتداءات بوسطن اليوم

  • 1/5/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بعد 20 شهراً على اعتداءات بوسطن، تبدأ اليوم محاكمة المشتبه به الوحيد، وهو مسلم من أصل شيشاني. ويواجه جوهر تسارناييف (21 سنة) الذي سيمثل اليوم أمام المحكمة الفيديرالية في بوسطن، شمال شرقي الولايات المتحدة، عقوبة الإعدام بسبب الاعتداءات التي تعد الأخطر منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وأوقعت الاعتداءات ثلاثة قتلى من بينهم طفل و264 جريحاً في 15 نيسان (أبريل) 2013 عند انفجار قنبلتين يدويتي الصنع بفارق 12 ثانية وسط الحشد عند خط وصول الماراثون، ما أثار مخاوف من حصول اعتداءات إرهابية جديدة في الولايات المتحدة. وكان جوهر وصل إلى الولايات المتحدة في سن الثامنة ونال الجنسية الأميركية في العام 2012. وسيمثل وحيداً أمام المحكمة، لأن شقيقه تيمورلنك (26 سنة) الذي سيسعى الدفاع إلى تقديمه على أنه العقل المدبر للاعتداءات، قتل بعد أربعة أيام خلال مواجهة عنيفة مع الشرطة. وبعد مطاردة شارك فيها آلاف من عناصر الشرطة وخلت فيها شوارع بوسطن من الناس، اعتقل جوهر بعد عدة ساعات على مقتل شقيقه بينما كان مختبئاً في مركب في ضواحي المدينة، وكان مصاباً بجروح خطرة. ويفترض أن تستغرق عملية اختيار أعضاء هيئة المحلفين أسبوعين على الأقل، إذ استدعي حوالى 1200 شخص إلى المحكمة. ويتعين على مجموعة أولى من 200 إلى 250 شخصاً أن تملأ استمارة صباح اليوم مرفقة بسلسلة من التوصيات. وسيجري استدعاء مجموعة ثانية بعد ظهر الإثنين، على أن تتكرر العملية يومي الثلثاء والأربعاء. وسترجأ المحاكمة حتى نهاية الأسبوع المقبل، لإفساح المجال أمام الدفاع والادعاء لمراجعة الاستمارات، لتبدأ بعدها عملية الاستبعاد إلى أن يتفق الجانبان على 12 محلفاً وستة احتياطيين. وهؤلاء المحلفون هم من سيقرر في حال أدانوا تسارناييف إن كان سيحكم عليه بالإعدام، وذلك في المرحلة الثانية من المحاكمة. وتسارناييف معتقل في عزلة شبه تامة في سجن مستشفى فورت ديفينز (70 كيلومتراً عن بوسطن)، ولم يظهر علناً سوى مرتين: الأولى عندما كان لا يزال جريحاً في تموز (يوليو) 2013 ليدفع ببراءته من الاتهامات الموجهة إليه من بينها استخدام أسلحة دمار شامل تسببت في قتل أشخاص وتنفيذ اعتداء في مكان عام، والمرة الثانية في 18 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وبدا فيها متعافياً من إصابته عندما مثل لفترة وجيزة أمام المحكمة. ويقول الادعاء إن الشقيقين عملا بمفردهما وتعلما صنع القنابل عن طريق الإنترنت من خلال مجلة يصدرها تنظيم "القاعدة". وقبل اعتقاله كتب على جدران القارب حيث اختبأ ما يشبه التبرير لتلك الاعتداءات. وكتب أن "الحكومة الأميركية تقتل مدنيينا الأبرياء. لا أستطيع التغاضي عن بقاء هذا العمل الشرير من دون عقاب. نحن المسلمون جسم واحد، وإذا ما أسأتم إلى واحد منا، تسيئون إلينا جميعاً". وهذه المحاكمة الفيديرالية هي إحدى أبرز المحاكمات منذ محاكمة تيموثي ماكفاي الذي أعدم بتهمة ارتكاب اعتداءات أوكلاهوما عام 1995. وسيتولى فريق من خمسة محامين بينهم جودي كلارك المتخصصة في القضايا المتعلقة بعقوبة الإعدام، الدفاع عن جوهر الموقوف إثر إصابته في السجن-المستشفى. وتمكنت كلارك من تجنيب الكثير من موكليها عقوبة الإعدام، بينهم منفذ اعتداءات أتلانتا عام 1996 إريك رودولف (قتيلان وأكثر من 100 جريح) وتيد كازينسكي الذي أرسل بين 1978 و1995 طروداً مفخخة إلى جامعات وشركات طيران أدت إلى سقوط ثلاثة قتلى و23 جريحاً.

مشاركة :