دفعت قوات الجيش الحكومي وقوات التحالف العربي في اليمن بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الساحل الغربي "استعدادا لخوض عمليات عسكرية كبرى"، تزامنت مع اطلاق نداءات تحذيرية من التحالف للسكان بالحديدة من تجنب مناطق المواجهات. الحديدة تشهد منذ أشهر مواجهات ساخنة بين الجيش اليمني وقوات التحالف من جهة والميليشيات الحوثية (الصور ـ أرشيف) من حهة أخرى نقل موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش اليمني عن مصادر عسكرية في الساحل الغربي قولها "إن وحدات كبيرة من القوات السودانية العاملة في اليمن ضمن قوات التحالف العربي وصلت إلى جبهة الحديدة لتعزيز القوات المتواجدة هناك بهدف استكمال تحرير بقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرة عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية". وأوضحت المصادر أن التعزيزات الجديدة تضم أعداداً كبيرة من أفراد القوات المسلحة السودانية وآليات عسكرية، مشيرة إلى أنها ستشارك في المعارك الدائرة جنوب مدينة الحديدة ومدخلها الشرقي. في غضون ذلك، وصلت قوات جديدة من ألوية العمالقة (قوات يمنية جنوبية تدعمها الإمارات) إلى الساحل الغربي لتعزيز القوات المتواجدة عند التخوم الجنوبية والشرقية للمدينة. وطبقا للمصادر فإن هذه القوات ستشارك إلى جانب القوات المتواجدة في عمليات تمشيط متواصلة "لتعقب ما تبقى من جيوب الميليشيا في المزارع والأحراش بمناطق شرق الدريهمي والتحيتا وبيت الفقيه وحيس". في محافظة الحديدة التي تدور فيها معارك من أشهر. وذكرت المصادر أن قوات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي وزعت منشورات تحذيرية ونداءات لسكان مدينة الحديدة، وتحديدا السائقين ومستخدمي الطريق الرابط بين الحديدة وصنعاء للابتعاد عن المنطقة الواقعة بين دوار مطاحن البحر الأحمر ومثلث كيلو 16 شرقي مدينة الحديدة. وحملت إحدى المنشورات خارطة للمنطقة التي تم التحذير من الاقتراب منها، "وذلك من أجل الحفاظ على سلامة السكان، وحتى لا يكونون عرضة للنيران العشوائية التي تطلقها الميليشيا الانقلابية". ودعت المنشورات أبناء مدينة الحديدة إلى "عدم الانصياع للميليشيا الحوثية أو القتال في صفوفها، مشددة على أن سلامة السكان والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم هي أولوية لدى قيادة قوات التحالف". واعتبرت في منشوراتها أن "ما تقوم به ميليشيا الحوثي في مدينة الحديدة من تدمير للطرق والبنية التحتية وتقطيع أوصال المدينة والتضييق على أبنائها ما هو إلا هدر لمقدرات الشعب..". ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر، تحاول قوات الجيش الحكومي بمساندة قوات التحالف العربي، تحرير مدينة وميناء الحديدة من قبضة الحوثيين، متهمين الحوثيين بتلقي الدعم المسلح من إيران عبر ميناء الحديدة، وهو ما ينفيه الحوثيون. ويقول التحالف المناهض للحوثيين إنه استولى على طريق يربط الحُديدة بصنعاء ليعزل المدينتين. وينفي الحوثيون استيلاء التحالف على الطريق، كما كان التحالف قد أعلن السيطرة على مطار الحديدة، وهو ما نفاه الحوثيون. م.أ.م/ (د أ ب)
مشاركة :