إعداد:علي نجم كان الوحدة الفائز الأكبر في المرحلة الخامسة من عمر دوري الخليج العربي حين استرد العنابي طعم السعادة بالتغلب على الإمارات بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليتمكن «العنابي» من التقدم إلى المركز الثالث وتقليص الفارق مع الثنائي المتصدر الشارقة والعين إلى نقطة واحدة.كانت عبارة «لأول مرة» الأكثر ترددا في مباريات الأسبوع، حيث تحققت نتائج ومفارقات للمرة الأولى.وتمكن «العنابي» من تعويض الخسارة التي مني بها في المرحلة السابقة أمام بني ياس، ليحقق فوزا غاليا ومهما على الإمارات في رأس الخيمة، ولعل ما زاد من قيمة الانتصار بالنسبة إلى الفريق «العنابي»، تعثر كل من الشارقة والعين بعد وقوع الثنائي في فخ التعادل خارج الديار.واستطاع العنابي أن يحقق الفوز بفضل تألق المغربي مراد باتنا الذي سجل ثنائية ليرفع غلته التهديفية إلى 6 اهداف وليصبح وصيفا للهدافين بالشراكة مع علي مبخوت.ولم يتمكن الأرجنتيني تيجالي من هز الشباك، ليترك المهمة إلى شريكيه في خط الهجوم البرازيلي ليوناردو الذي سجل هدف الافتتاح، قبل أن يسجل باتنا ثنائية، منحت رجال المدرب الروماني ريجيكامب النقاط الثلاث.واستطاع «العنابي» التقدم إلى المركز الثالث على حساب الجزيرة الذي خرج بتعادل جديد على أرضه وبين جماهيره أمام ضيفه الشارقة المتوهج في الأسابيع الأربعة الأولى.وكان التعادل بين الجزيرة والشارقة في قمة مباريات الأسبوع الخامس، أقرب إلى تعادل «مر» لأصحاب الأرض، و«حلو» للضيوف، خاصة ان النقطة أسهمت في ضمان بقاء «الملك» على قمة ترتيب الجدول لأسبوع جديد، بينما تسببت خسارة نقطتين في تراجع «فخر العاصمة» خطوة إلى الوراء ليصبح رابعا.ولم يتمكن «فخر العاصمة» من ترجمة التفوق والسيطرة على مجريات المباراة، ليخسر نقطتين كان بأمس الحاجة إليهما من أجل تعزيز فرصته في المنافسة على قمة الترتيب، كما عاب الفريق تلقي مرماه هدف التعادل بعد دقائق من التقدم برأسية خليفة الحمادي، في مباراة عجز فيها علي مبخوت عن زيارة الشباك للمرة الأولى هذا الموسم.ولم يستطع العين المنافس الأبرز على القمة، وحامل اللقب من خطف النقاط الثلاث، حين أهدر نقطتين في الوقت القاتل من زمن المباراة التي جمعت بينه وبين الفجيرة.وفشل «الزعيم» في الحفاظ على التقدم مرتين أمام «الذئاب»، فسجل السويدي بيرج الهدف الأول قبل أن يعود بن يطو إلى هز شباك الفريق الضيف، وعندما خيل لمن يتابع المباراة أن النقاط الثلاث ستكون في جعبة «الزعيم» بعد هدف البديل إبراهيما دياكيه، تمكن خالد عبد الله برأسية من إدراك التعادل، ليخسر العين أول نقطتين، وليتوقف عداد الانتصارات عند الفريق البنفسجي عند 9 انتصارات متتالية.من جهته، حقق شباب الأهلي فوزه الأول على أرضه وبين جماهيره للمرة الأولى منذ 28 فبراير/ شباط الماضي، حين تغلب على الجزيرة بهدفين مقابل هدف، بعدما استرد لغة الانتصارات بتجاوز ضيفه اتحاد كلباء.وكان الانتصار على كلباء بمثابة طوق نجاة بالنسبة إلى «الفرسان الثلاثة»، خاصة ان هذا الانتصار أسهم في إبعاد الفريق عن شبح الدائرة المهددة بالهبوط، وان كان الفريق بما يمتلك من اسماء وقدرات مؤهل للعب دور أساسي في الصراع على قمة الترتيب.وحوّل الفريق تأخره بهدف إلى فوز بهدفين مقابل هدف، في مباراة اثبت بها البرازيلي لوفانور مرة جديدة أنه من الأوراق الرابحة ومصادر القوة في تشكيلة المدرب سييرا.وفشل كلباء في استغلال التقدم بهدف ولا أروع للاعب الجديد سيو، حين تمكن الأكوادوري أيوفي من إدراك التعادل، قبل أن يسجل لوفانور هدف الفوز لشباب الأهلي ليكون الهدف الثالث للاعب الذي لا يزال محل شك من وجهة نظر المدرب التشيلي سييرا الذي كان يرغب باستبداله قبل غلق باب التسجيل في «ميركاتو الصيف».وتأكد مرة جديدة أن زيارة الوصل إلى الظفرة وخوض المباريات على أرض استاد حمدان بن زايد أقرب إلى رحلة للآلام والعذاب بالنسبة إلى الفريق الأصفر.وفشل الوصل مرة جديدة في التغلب على الظفرة، بعدما استطاع «الفارس» ايقاف مسلسل الهزائم وتحقيق فوزه الأول هذا الموسم على حساب الإمبراطور.ومنح سهيل المنصوري هدف التقدم لأصحاب الأرض، قبل ان يدرك البرازيلي كايو التعادل للضيوف، لكن «نيران صديقة» منحت رجال المدرب رازوفيتش النقاط الثلاث، حين حول هزاع سالم كرة عرضية برأسه إلى هدف في مرمى فريقه، ليمنى بالخسارة الثانية هذا الموسم، بعدما كان يأمل بتحقيق النقاط الثلاث التي تضع الفريق على مشارف المؤهلين للمنافسة على أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول الترتيب.ونجح فريق عجمان في استرداد لغة الانتصارات، وحقق فوزه الأول على أرضه حين تغلب على بني ياس بهدفين مقابل هدف، ليرفع «البرتقالي» رصيده إلى 6 نقاط.واسترد «البرتقالي» طعم الانتصار على أرض استاد راشد بن سعيد للمرة الأولى منذ الأول من مارس/ آذار الماضي، وليحقق فوزه الأول بين جماهيره هذا الموسم، بعدما كان قد خسر المباراتين السابقتين أمام شباب الأهلي 3-1، وأمام الجزيرة 5-1.وحقق عجمان فوزه الثاني تاريخياً على «السماوي»، لينجح في إلحاق الخسارة الأولى بالفريق العائد إلى الاضواء هذا الموسم، وليعيد الضيوف إلى أرض الواقع بعدما عاش نشوة الانتصار على الوحدة في الجولة السابقة.ولم يقدم بني ياس ولو جزءاً بسيطاً من الصورة اللامعة التي كان عليها أمام الوحدة، فبدا وكأن رجال الفريق لا يزالون يعيشون على قيمة الانتصار الكبير على أصحاب السعادة، بينما بدا البرتقالي أكثر رغبة واصراراً على تحقيق الفوز، ليخرج صاحب الأرض من المباراة وفي جعبته النقاط كاملة، وليعزز من فرصته بالبقاء وبانهاء الموسم في مركز آمن، بعدما بات يتساوى مع كل من شباب الأهلي وبني ياس بنفس الرصيد من النقاط.أما دبا الفجيرة، فقد عاد إلى سكة الهزائم بعد الخسارة التي مني بها أمام النصر المثخن بجراح الأسابيع الأربعة الأولى.ولم يقدم «النواخذة» أي شيء يذكر في الشوط الأول، واعتمد الاسلوب الدفاعي المحكم، ليترك للمنافس فرصة التحكم بالمجريات، املا في إنهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، غير أن رأسية الإسباني نيغريدو تسببت في «قتل» مخطط المدرب البرازيلي.وحرم القائم الضيوف من فرصة خطف هدف التعادل في الوقت القاتل من زمن المباراة، ليمنى دبا بالخسارة الرابعة هذا الموسم.ونفض النصر غبار الهزائم، وارتدى ثوب الانتصارات بعدما حقق فوزه الأول منذ 16 مارس/ اذار الماضي، وبعدما 7 مباريات لم يعرف خلالها حلاوة الفوز، ولم يحصد منها سوى نقطتين فقط!.وسقط فريق الإمارات مرة جديدة هذا الموسم، حين خسر أمام الوحدة بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليفشل الصقور في الوصول إلى النقطة السادسة والاقتراب من بر الأمان.«الفار» تواصل إثارة الجدلواصل تطبيق نظام «الفار» أو تقنية الفيديو إثارة الجدل في دوري الخليج العربي مرة جديدة، بعدما تسبب تطبيق أو عدم اللجوء إلى هذه التقنية في الكثير من الجدل في المباريات الأخيرة.وشهدت مباراة شباب الأهلي مع اتحاد كلباء حالتين، تركتا الكثير من الجدل، حيث تغاضى الحكم عن اللجوء إلى هذه التقنية، حين أنذر لاعب شباب الأهلي ماجد حسن بدلا من طرده بعد حركة «المصارعين» التي قام بها تجاه لاعب «النمور».ولجأ الحكم إلى تقنية الفيديو لمتابعة الكرة المشتركة بين ماجد ناصر ومهاجم اتحاد كلباء، قبل أن يأمر بتكملة اللعب، دون احتساب ركلة جزاء، وهو ثبت صحة قراره قبل «الفار»، ليكون اللجوء إلى هذه التقنية أقرب إلى «إهدار للوقت» لمشاهدي المباراة.ترتيب الهدافينعاد البرازيلي ويلتون سواريز مهاجم فريق الشارقة للانفراد بصدارة ترتيب هدافي دوري الخليج العربي بعدما رفع رصيده إلى 7 أهداف بعد انتهاء 5 جولات من عمر المسابقة.وشهدت المرحلة الخامسة تسجيل 20 هدفاً، منها 13 هدفاً للاعبين الأجانب مقابل 7 أهداف للاعبين المواطنين، وهنا سجل الهدافين:7 أهداف: البرازيلي ويلتون (الشارقة).6 أهداف: علي مبخوت (الجزيرة)، والمغربي مراد باتنا (الوحدة).5 أهداف: الأرجنتيني تيجالي (الوحدة)، والبرازيلي كورونادو (الشارقة)، الأكوادوري أيوفي (شباب الأهلي).4 أهداف: ريان منديز (الشارقة)، الإسباني كوندي (بني ياس)، الجزائري محمد بن يطو (الفجيرة).3 أهداف: البرازيلي ليوناردو (الجزيرة)، والأردني ياسين البخيت (دبا الفجيرة)، ومنصور البلوشي (اتحاد كلباء)، والبرازيلي لوفانور (شباب الأهلي)، ابراهيما دياكيه والسويدي بيرج (العين).