لبنان: الحريري متمسك بتفاؤله بشأن تشكيل الحكومة

  • 10/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»في اليوم الثالث من مهلة الأيام العشرة التي حددها الرئيس المكلف سعد الحريري لإبصار الحكومة اللبنانية العتيدة النور، لم تُسجّل أية لقاءات، أو اتصالات، على الأقل، في العلن، لإخراج التركيبة المنتظرة إلى الضوء. ورغم السوداوية التي عادت لتسود أجواء التأليف في الساعات الماضية، حيث التقت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومصادر رئيس حزب القوات اللبنانية، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، على القول «إن مساعي التشكيل عادت إلى الصفر، وما دون»، يستعدّ الرئيس المكلف لجولة مشاورات جديدة في الساعات المقبلة مع الأطراف السياسية المعنية مباشرة بالعقد الحكومية. وفي السياق، تترقب مصادر مراقبة لقاء يفترض أن يجمع الحريري وباسيل ليطّلع منه مباشرة على موقفه، وحجم التنازلات التي يمكن أن يقدّمها الوطني الحر، وربما انعقد قبل أن يغادر باسيل لبنان في جولته على دول مجلس التعاون الخليجي لتسليم ملوكها وأمرائها الدعوات التي وجهها إليهم رئيس الجمهورية للمشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية الاجتماعية التي تستضيفها بيروت يومي 19 و20 يناير/‏‏كانون الثاني المقبل. وتشير المصادر إلى أن مقر الرئيس المكلف سيشهد أيضا في قابل الأيام، سلسلة لقاءات مع ممثلين لحزبي القوات اللبنانية، والتقدمي الاشتراكي، وتيار المردة، تأتي في إطار جولة المشاورات الجديدة التي تعهد الحريري الاضطلاع بها، للوقوف على الأجوبة النهائية منهم تجاه الطروحات الحكومية الجديدة. كل ذلك قبل أن يعود إلى بعبدا لوضع رئيس الجمهورية في صورة ما توصّل اليه. وقد يحصل اللقاء بين الرجلين قبل أن يغادر الرئيس عون بيروت الأربعاء المقبل، ومعه وزير الخارجية، إلى قمة الدول الفرانكوفونية في يريفان، وإلا فإن الاجتماع سيؤجل إلى ما بعد عودته المقررة يوم الجمعة المقبل. وإزاء السهام التي طاولته، علق وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري على تفاؤل الحريري حول تشكيل الحكومة قريباً، قائلاً: «أعتقد أن المعيطات التي اعتمد عليها الحريري هي الليونة التي لمسها من الرئيس عون يوم الأربعاء الماضي، ورغبته الكبيرة في تشكيل الحكومة». من جهة أخرى، كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم أنه زار «الأردن سراً مؤخراً، بهدف فتح معبر نصيب»، مضيفاً «أتشاور مع الجانب السوري بهذا الشأن، خصوصاً أن المعبر يُدخل على الدورة الاقتصادية اللبنانية اكثر من مليار دولار سنوياً، والموضوع يحتاج بعض الوقت».

مشاركة :