قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس (الأحد) إنه لن يسعى إلى الإفراج عن زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز، إلا إذا وافقت الولايات المتحدة على الإفراج عن قومي من بويرتوريكو، مُحتجز حالياً في الولايات المتحدة. واعتقل لوبيز في شباط (فبراير) الماضي، بعد أن ساعد في شنّ موجة من مظاهرات المعارضة استمرت ثلاثة أشهر للمطالبة باستقالة مادورو، وهي محاولة وصفها منتقدو الحكومة بأنها «احتجاج حرّ»، ولكن الحكومة قالت إنها كانت تهدف إلى «إثارة انقلاب». وأشار مادورو إلى أنه قد يرسل لوبيز إلى الولايات المتحدة، إذا ضمنت واشنطن الإفراج عن أوسكار لوبيز ريفيرا الذي أدين في العام 1981 بالتآمر لإحداث فتنة مع متشددين آخرين كانوا يسعون إلى استقلال بويرتوريكو. وقال مادورو، في التلفزيون، «الطريقة الوحيدة التي سأستخدم بها السلطات (الرئاسية) ستكون هي وضع (ليوبولدو لوبيز) على متن طائرة، ومن ثم يستطيع الذهاب إلى الولايات المتحدة والإقامة هناك، ويعطوني أوسكار لوبيز ريفيرا. رجل مقابل رجل». وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في كراكاس إنه لا يوجد لديه تعليق فوري على هذه المسألة. وكان مسؤولون حكوميون أميركيون، من بينهم الرئيس باراك أوباما، دعوا إلى الإفراج عن لوبيز، ووصفوه بأنه سجين سياسي، وهي صفة يقول مادورو إنها تناسب بشكل أكبر لوبيز ريفيرا.