أفادت وسائل إعلام سورية، الأحد، بقيام مروحيات تابعة لـ "التحالف الدولي" الذي تقوده واشنطن، بنقل عدد من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي من ريف محافظة دير الزور في شرق البلاد.وقالت وكالة "سانا" الرسمية السورية، إن طائرات تابعة لـ "التحالف الدولي" نفذت السبت عملية إنزال جوي نقلت خلالها عددا من إرهابيي "داعش" من جنسيات مختلفة قرب بلدة الشعفة في الجيب الذي ينتشر فيه مسلحو التنظيم الإرهابي في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.وأضافت الوكالة أن التحالف الدولي، نفذ أيضا قبل عدة أيام، عملية إنزال جوي عند أطراف قرية المراشدة في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة دير الزور، نقل خلالها إرهابيين من تنظيم "داعش" في المنطقة.واتهمت السلطات السورية مرارا التحالف الدولي بنقل مسلحي داعش إلى أماكن آمنة، من أجل حمايتهم من نيران القوات الحكومية السورية، فيما ينفي التحالف صحة هذا الأمر.وفي 8 سبتمبر الماضي، أكد مسئول روسي إخلاء مروحيات تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكا زعماء حرب متنفذين من داعش من دير الزور.ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن فرانز كلينتسيفيش، النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي، قوله إن مسألة قيام طائرات هليكوبتر تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن بإجلاء بعض قادة مسلحي "داعش" من دير الزور بسوريا هي واقعة ثابتة 100%.وبدوره، قال مصدر عسكري دبلوماسي روسي لوكالة نوفوستي، إن القوات الجوية الأمريكية قامت، أواخر شهر أغسطس الماضي، بإجلاء أكثر من 22 قياديا لـ"داعش" من محافظة دير الزور في شرق سوريا إلى شمال البلاد. وقال" جرى خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس، وعلى خلفية العمليات الناجحة للقوات الحكومية السورية في شرق سوريا، إجلاء عاجل لعدد من القياديين الميدانيين، الذين تشرف عليهم الاستخبارات الأمريكية، من منطقة دير الزور إلى مناطق آمنة من أجل استخدام خبرتهم في جبهات أخرى".وأوضح المصدر حينها أن "مروحية تابعة للقوات الجوية الأمريكية سحبت، ليلة 26 أغسطس، قياديين اثنين ميدانيين لداعش، من أصول أوروبية، برفقة أفراد عائلتيهما من المنطقة التابعة لبلدة الطريف في ريف مدينة دير الزور الشمالي الغربي".وفي يوم 28 من الشهر ذاته، نفذت القوات الأمريكية، حسب المصدر، عملية أوسع حيث أجلت على متن عدة مروحيات حوالي 20 قياديا آخرين من التنظيم، المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، بالإضافة إلى مسلحين مقربين منه، من منطقة "البوليل" جنوب غربي مدينة دير الزور، ونقلتهم إلى شمال سوريا، إلا أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة نفي هذه الوقائع.