تباهى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أمس السبت، في تجمع حاشد بولاية كنساس بنجاح تكتيكاته القوية وسياسته الصارمة تجاه إيران، وقال إن "إيران كانت تسيطر على الشرق الأوسط قبل دخولي إلى البيت الأبيض". وأضاف: "قبل أن أصبح رئيساً، نظرت إلى ما كان يحدث مع إيران، كانوا يتولون السيطرة على الشرق الأوسط، كانوا يأخذون سوريا، واليمن ويذهبون إلى العراق، كانوا يأخذون كل شيء"، وتابع: "الآن.. هم فقط يريدون أن يفعلوا ذلك، لديهم أعمال شغب في كل مدينة". وكما انتقد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، التي وقعت على الاتفاق في 2015، قائلاً: "لقد سحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني أحادي الجانب"، مضيفاً أن "الإدارة السابقة أعطت إيران 150 مليار دولار، وحتى أكثر جنوناً أعطتها 1.8 مليار دولار نقداً"، وفقاً لصحيفة "إكسبرس". وكان الاتفاق النووي الإيراني، الذي تم الاتفاق عليه بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا)، يهدف إلى رفع العقوبات عن طهران في مقابل تقييدها لنشاطها النووي. وقد شكك البعض في تقديرات ترمب حول مقدار الأموال التي تم إرسالها، وقدرت وزارة الخزانة الأميركية في 2015 الأموال بحوالي 56 مليار دولار، ويعتقد المحللون الخارجيون أن ذلك قد يكون أقل. وأشار ترمب إلى أن المبلغ الرسمي للأموال المرسلة نقداً كان 1.7 مليار دولار، لكن الإدارة ضاعفت من قيمته، وقال: "ما فعلوه هناك كان وصمة عار، قدموا لهم 1.8 مليار دولار من أجل الحصول على صفقة مروعة، دفعوا 1.8 مليار دولار للرهائن هل يمكنك أن تتخيل؟ لقد حصلنا على رهائننا من كوريا الشمالية من أجل لا شيء". وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وطهران، منذ انسحابه من الاتفاقية النووية الإيرانية في مايو/أيار الماضي، وكان قد تبنى الاتفاقية النووية مع فرض عقوبات شديدة على إيران، التي كان لها تأثير كارثي على اقتصاد طهران وساعدت في إذكاء الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
مشاركة :