قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تركيا «ستعلن نتائج التحقيقات حول اختفاء الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي إلى العالم مهما كانت ماهيتها»، جاء ذلك في تصريح للصحافيين أمس الأحد، بالعاصمة التركية أنقرة، حول قضية الصحافي خاشقجي، الذي لم يُعثر له على أثر منذ دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول الثلاثاء الماضي، لإنهاء معاملة.أضاف الرئيس التركي: «جاري التحقق من عمليات الدخول إلى القنصلية السعودية والخروج منها، ونسعى إلى التوصل إلى نتيجة سريعاً»، ولفت -في هذا السياق- إلى أن الجهات المعنية تدقق في عمليات الخروج والدخول من المطارات التركية. وأكد الرئيس أردوغان حرص تركيا على الإسراع في الكشف عن مصير خاشقجي، من خلال التحقيقات التي تجريها الشرطة والأجهزة المعنية المختلفة، وشدد على أنه يتابع شخصياً مسألة اختفاء خاشقجي بصفته رئيساً للجمهورية، وأضاف: «ما زلت أحسن النية في توقعاتي، وإن شاء الله لن نواجه حالة لا نرغب بها»، وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه يعرف خاشقجي منذ زمن طويل، معرباً عن أسفه لوقوع الحادثة في تركيا. وأضاف: «أعتقد أن أنصار الحريات في العالم -وخاصة في بلادنا- لن يتخلوا عن متابعة هذا الموضوع». ومن جانبه قال مستشار للرئيس التركي، أمس الأحد، إنه يعتقد أن الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي، الذي اختفى قبل ستة أيام، قُتل في القنصلية السعودية باسطنبول. وأضاف ياسين أقطاي -في تصريحات لـ «رويترز»- أن السلطات التركية تعتقد أن مجموعة من 15 سعودياً «ضالعة على نحو شبه مؤكد» في الأمر، مشيراً إلى أن حديث مسؤولين سعوديين عن عدم وجود تسجيلات للكاميرات لم يكن صادقاً. ومن جانبها، ذكرت مصادر تركية أن الأشخاص الذين دخلوا مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول أثناء وجود الكاتب والصحافي السعودي جمال خاشقجي، هم من رجال الشرطة السعودية. وأضافت المصادر لـ «الأناضول» أن هؤلاء الأشخاص من الشرطة السعودية، وتم إرسالهم في وقت سابق، وجاؤوا إلى مبنى القنصلية بسيارات فارهة. وأكد رئيس جمعية «بيت الإعلاميين العرب في تركيا» طوران قشلاقجي، أن لديه معلومات مؤكدة عن مقتل خاشقجي. جاء ذلك في تصريح للصحافيين أمس، من أمام مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، وأضاف أنهم تلقوا معلومات حول مقتل خاشقجي بوحشية، لافتاً إلى أنهم تلقوا تلك المعلومات قبل يومين، إلا أنهم انتظروا للتأكد منها، وأوضح قشلاقجي: «لقد تأكدنا من هذه المعلومات السبت.. إن خبر مقتل جمال خاشقجي صحيح، والخبر الثاني هو أنه قُتل بوحشية كبيرة». وأكد أن مسألة قتل خاشقجي أمر لا يمكن قبوله، وقال: «سنبدي رد فعل رافض لذلك، وآمل أن يتفاعل ضمير العالم معه»، وأشار إلى أن خاشقجي لم يكن معروفاً في العالم العربي فحسب، بل كان اسماً معروفاً في كل العالم. من جانبه دعا عزت آيدن -رئيس الجمعية الدولية لصحافة الإنترنت والصحافيين- في بيان أمس الأحد، إلى العثور على جمال خاشقجي بأسرع وقت ممكن، والإعلان عن ملابسات اختفائه، وأضاف أن دخول خاشقجي إلى مبنى القنصلية السعودية وانقطاع أخباره بعدها «أمر مؤسف». وأكد بالقول: «لا يمكن أن يتعرض أي صحافي لأية ضغوط أو تدخل بسبب آرائه»، وتابع: «هناك بعض الادعاءات بأن جمال خاشقجي قُتل في القنصلية، إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فهذا حدث تاريخي خطير بالنسبة للصحافيين، ولذلك الصحافيون ينتظرون توضيحاً بشكل عاجل بهذا الخصوص». ويواصل صحافيون من مختلف وسائل الإعلام التركية انتظارهم أمام مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، التي دخلها خاشقجي الثلاثاء الماضي. ومن جانبه نفى مصدر مسؤول في القنصلية العامة للسعودية في اسطنبول، أن يكون خاشقجي قد قُتل في القنصلية السعودية في اسطنبول». وندد المصدر بـ «اتهامات عارية عن الصحة»، مشككاً في أن تكون «هذه التصريحات صادرة من مسؤولين أتراك مطلعين، أو مخوّل لهم التصريح عن الموضوع». ووصل وفد أمني سعودي، أمس الأحد، إلى مبنى القنصلية السعودية في مدينة اسطنبول وذكرت «الأناضول» أن الوفد جرى إرساله إلى تركيا في وقت سابق.;
مشاركة :