ألحق فالنسيا الخسارة الأولى بضيفه ريـال مدريد المتصدر بعد 22 فوزا متتاليا عندما أسقطه 2 - 1 أمس على ملعب «ميستايا» في المرحلة الـ17 من الدوري الإسباني لكرة القدم. وكان ريـال مدريد حقق سلسلة من 22 فوزا على التوالي في جميع المسابقات، تخللها خسارة في مباراة ودية أمام ميلان الإيطالي (2 - 4) قبل أيام على كأس تحدي دبي. وأشعلت خسارة بطل دوري أبطال أوروبا صراع الصدارة مجددا مع برشلونة وأتليتكو مدريد. وتجمد رصيد ريـال عند 39 نقطة (له مباراة مؤجلة)، في حين رفع فالنسيا رصيده إلى 34 نقطة وانتقل إلى المركز الرابع مؤقتا. وسيخوض ريـال مدريد إضافة لمباراة الأمس 8 لقاءات خلال الشهر الأول من العام الجديد، منها مواجهتان في 7 و15 مع جاره اللدود أتليتكو حامل اللقب (في الكأس). وتأتي الخسارة الأولى لريـال مدريد عقب تتويجه بطلا لكأس العالم للأندية الشهر الماضي في المغرب. وأشرك فالنسيا في مباراة الأمس لاعب الوسط الأرجنتيني انزو بيريز، 28 عاما، المنتقل حديثا من بنفيكا البرتغالي مقابل 25 مليون يورو. وبدأ فالنسيا المباراة باندفاع أصحاب الأرض الذين بحثوا عن هدف مبكر، لكن شباكه اهتزت أولا في الدقيقة 14 إثر ركلة جزاء نفذها البرتغالي كريستيانو رونالدو. ومن ركلة حرة إثر خطأ ارتكبه الأرجنتيني لوكاس أوروبان ضد الويلزي غاريث بيل، أرسل الألماني طوني كروس كرة من الجهة اليمنى تابعها بايل برأسه باتجاه رونالدو لكن الفارو نيغريدو لمسها بيده فاحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها البرتغالي بنجاح واضعا الكرة في الزاوية اليمنى للحارس البرازيلي دييغو ألفيش في الدقيقة (14) رافعا رصيده إلى 26 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين. وأجرى فالنسيا تبديلا اضطراريا في الدقيقة 23 فدخل خوسيه غايا بدلا من الأرجنتيني بابلو بياتي بسبب إصابة تعرض لها. وأعطى الهدف دفعة معنوية للاعبي ريـال مدريد الذين كانوا الأكثر خطورة وتحكما بالمجريات، ولجأ أصحاب الأرض إلى الخشونة لإيقاف انطلاقاتهم. وكاد رونالدو يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 25 إثر كرة من الألماني طوني كروس إلى بيل في الجهة اليمنى فحضرها إلى البرتغالي داخل المنطقة لكنه تابعها بمضايقة الحارس في الشباك الخارجي من الجهة اليسرى للمرمى. وفشل فالنسيا في تشكيل خطورة فعلية على مرمى الحارس إيكر كاسياس حتى الدقيقة 41 عندما أخطأ سيرخيو راموس داخل المنطقة ليخطف أنطونيو باراغان الكرة ويسددها باتجاه المرمى لكنها ارتطمت بالبرتغالي بيبي وتحولت إلى ركنية من الجهة اليمنى. وحمل الوقت الضائع إثارة كبيرة عبر فرصتين ثمينتين، الأولى لريـال إثر سلسلة تمريرات أنهاها الفرنسي كريم بنزيمة بتسديدة بين يدي ألفيش، والثانية لفالنسيا من كرة قوية أطلقها البرتغالي أندريه غوميز ارتدت من القائم الأيمن حاول باكو الكاسير متابعتها في المرمى لكن كاسياس انقض عليها منقذا الموقف. وانطلق فالنسيا للهجوم في الشوط الثاني كما فعل في الأول، وأفلت مرمى ضيفه من هدف مبكر في الدقيقة الثانية حين أطلق غوميز كرة قوية مرت قريبة جدا من القائم الأيمن. ولم يتأخر هدف التعادل كثيرا وجاء في الدقيقة 52 إثر انطلاقة سريعة وصلت منها الكرة إلى دانيال باريخو الذي حولها إلى الجهة اليمنى حيث المتابع باراغان فسددها قوية ارتطمت بقدم بيبي وخدعت كاسياس قبل أن تستقر في المرمى. وهو الهدف الأول لباراغان في الدوري في موسمه الرابع مع فالنسيا. وأهدر بيل فرصة ثمينة بطريقة غريبة جدا بعد أن انطلق بالكرة بسرعة فائقة لكنه فشل في وضعها من فوق الحارس لدى مواجهته له فارتطمت به قبل أن يبعد الدفاع الخطر في الدقيقة 60. وارتفعت وتيرة الأداء بفرصة من هنا وأخرى من هناك، ونجح فالنسيا في خطف هدف الفوز عبر الأرجنتيني نيكولاس أوتاماندي الذي ارتقى لكرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى وأكملها برأسه على يمين كاسياس في الدقيقة 65. وحاصر ريـال منافسه في منطقته وحصل على فرص بالجملة أخطرها رأسية لراموس لكن كرته لامست القائم الأيسر في الدقيقة (79)، وأخرى من رأسية إيسكو لكن ردة فعل ألفيش كانت سريعة في الدقيقة (85)، ثم رأسية ثالثة لرونالدو على يسار المرمى في الدقيقة (89). وانتزع رايو فايكانو فوزا ثمينا من مضيفه خيتافي 2 - 1 أمس أيضا. وكان خيتافي البادئ بالتسجيل عبر الفارو فاسكيز في الدقيقة الثالثة، لكن رايو فايكانو أدرك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بواسطة خوزابيد سانشيز رويز في الدقيقة 39، ثم سجل هدف الفوز عن طريق خوسيه راؤول باينا في الدقيقة 64. وأوقف رايو فايكانو مسلسل 3 هزائم متتالية وحقق فوزه السادس هذا الموسم، بينما مني خيتافي بخسارته الثالثة في مبارياته الست الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز. وارتقى رايو فايكانو بعدما رفع رصيده إلى 20 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام أتلتيك بلباو الذي كان خسر أمام مضيفه ديبورتيفو لا كورونيا صفر - 1، أول من أمس، في افتتاح المرحلة، وبفارق الأهداف خلف إسبانيول وايبار اللذين يلتقيان لاحقا، فيما تراجع خيتافي إلى المركز الـ13، بعدما تجمد رصيده عند 17 نقطة، وبات مهددا بالتراجع إلى المركز الـ14 في حال فوز ريـال سوسييداد الـ16 على برشلونة الثاني لاحقا. من جهة أخرى، احتشد نحو 40 ألف من مشجعي فريق أتلتيكو مدريد أمس للترحيب بعودة المهاجم الإسباني الدولي فيرناندو توريس لاستاد «فيسنتي كالديرون» مرة جديدة، بعد أن غادر الفريق قبل نحو 7 سنوات. وأعرب توريس خلال تقديمه رسميا إلى وسائل الإعلام والجماهير عن سعادته للعودة إلى الملعب الذي شهد تألقه وانطلاقه نحو النجومية. وترك توريس أتلتيكو في 2007 متجها إلى ليفربول الإنجليزي ومنه إلى تشيلسي ثم إلى ميلان الإيطالي، الذي أعار اللاعب لناديه القديم أتلتيكو حتى يونيو (حزيران) 2016. وقال توريس البالغ من العمر 30 عاما، الذي قاد المنتخب الإسباني للفوز بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا : «قبل 7 سنوات فقط، ودّعت النادي، والآن عدنا معا مجددا. هذا يوم خاص للغاية بالنسبة لي.. أصعب لحظة في مسيرتي كانت عندما أدركت ضرورة افتراقي عن أتلتيكو حتى ينمو كل منا بمفرده. والآن، أود فقط مساعدة أتلتيكو ليحافظ على مكانته كبطل». وأشار توريس إلى أن المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو لعب دورا مهما وحاسما في عودته لصفوف الفريق. وقال: «عبر سيميوني عن ثقته بي. إنني أعرفه جيدا». ويعود توريس للمشاركة في مباريات أتلتيكو من خلال المباراة المرتقبة أمام جاره ومنافسه التقليدي العنيد ريـال مدريد، يوم الأربعاء المقبل، في ذهاب دور الـ16 لكأس ملك إسبانيا. وشاهد اللاعب من المدرجات فوز أتلتيكو على ليفانتي 3 - 1 أول من أمس بالدوري، وهو الفوز الذي عزز موقع الفريق في المركز الثالث بجدول المسابقة التي يحمل لقبها.
مشاركة :