نظم العشرات من الموظفين ببلدية شادجان جنوبي إيران وقفة احتجاجية اعتراضًا على تأخر رواتبهم لمدة ثمانية أشهر متواصلة. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "ايرنا"، أمس الأحد، أن عددًا من العاملين في بلدية شادجان أعلنوا أن إدارة البلدية تمتنع عن دفع رواتبهم منذ 8 أشهر. وأقدم المحتجون على إغلاق بوابة مبنى البلدية محل وقفتهم الاحتجاجية تنديدًا بعدم تلبية السلطات لمطالبهم. وتزايدت احتجاجات العاملين بالهيئات الحكومية في إيران لا سيما البلديات اعتراضًا على تأخر دفع رواتبهم الشهرية. وفي يونيو الماضي، أقدم أحد العاملين ببلدية مدينة آبادان الجنوبية على إحراق نفسه أمام مبنى البلدية احتجاجًا على تأخر راتبه وعجزه عن سد نفقاته الشهرية له وأسرته. وتعيش الطبقة العاملة في إيران في المرحلة الراهنة تحت وطأة ظروف اقتصادية صعبة أدت إلى تردي أوضاعهم المعيشية بشكل غير مسبوق. وكانت وكالة أنباء العمال الإيرانية "ايلنا" اعترفت- في تقرير نشرته سبتمبر الماضي- أنَّ أي عامل إيراني يعيش في ظروف كالتي يشهدها في المرحلة الراهنة يجب أن ينفق 72% من دخله على المواد الغذائية فقط، لكي يبقى حيًّا هو وأسرته، وهذا دون النظر إلى بقية مصاريفه الأساسية، كأجرة المسكن، ووسائل المواصلات، والتعليم. ويمر الشارع الإيراني بأزمات اقتصادية غير مسبوقة، ازدادت حدتها بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي وإعادة فرضها العقوبات الاقتصادية على طهران. ويأتي انهيار قيمة العملة المحلية مع زيادة أسعار السلع الأساسية فضلًا عن احتكارها من قبل العديد من التجار بالأسواق ضمن أبرز ما يعانيه المواطن الإيراني لا سيما فئة العمال