على الرغم من النمو السكاني والتطور العمراني الذي تشهده مدينة عنيزة، تظل ظاهرة جسور المشاة غائبة عن شوارعها، حيث طرحت البلدية مناقصة لإنشائها قبل 7 أعوام ولم يتم تنفيذها حتى الآن. أنفاق وجسور أكدت وحدة الإعلام ببلدية عنيزة لـ«الوطن»، حرصها الدائم على إيجاد حلول السلامة المناسبة للسكان في كافة المجالات التي تتعلق بعملها، وذلك من خلال التفاهم والتشاور مع الجهات ذات العلاقة. وأرجعت عدم تنفيذ مشاريع إنشاء جسور للمشاة سابقا، إلى أن الموافقة الرسمية لم تصلهم بعد رفع طلب لإنشاء مشاريع جسور مشاة، وأشارت إلى لجوئها للاستثمار من خلال طرح مزايدة، إلا أن أحدا لم يتقدم لها، وفي سبيل إيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة، تمت الاستعانة بالمجلس البلدي والغرفة التجارية، وهناك مفاوضات مع إحدى الجهات لحسم الموضوع قريبا، وأوضحت البلدية أنها بصدد تنفيذ فكرة جديدة للمشاة من خلال إنشاء أنفاق بدلاً من الجسور، حيث تم فعلاً إنشاء أول نفق مشاة بالمنطقة المركزية بعنيزة «الدائري الداخلي». أماكن مقترحة من جانبه أكد بلدي عنيزة لـ«الوطن»، أنه يولي اهتمامه بكل ما يخدم المواطن، ومن هذا المنطلق فقد ناقش المجلس مع البلدية في بداية الدورة الثالثة إنشاء جسور مشاة في أماكن مقترحة، وبالنظر لوجود شركاء يعتز المجلس بالعمل معهم فقد تواصل مع الغرفة التجارية والكلية التقنية بعنيزة، وجرى رفع النتائج إلى البلدية. وأوضح المجلس أنه يتابع بشكل دوري العقبات التي تواجه تنفيذ الجسور ويعمل على حلها في الميزانية القادمة، أو بإعادة طرحها من خلال إدارة الاستثمار. أمن وحماية كان عدد من المواطنين طالبوا بإنشاء جسور مشاة، وأكد ريان الحنطي أن جسور المشاة مهمة في مدينة بحجم عنيزة، وهو مطلب أمني للمتنقلين بين جانبي الطريق، وتمنى من البلدية البدء بإنشاء جسور لعبور المشاة، كما هو معمول بالمناطق الأخرى، وذلك بأماكن الاكتظاظ التجاري والطرق السريعة لما لها من أهمية في أمن وحماية العابرين. حواجز حديدية أعرب كل من محمد الكعيد، وإبراهيم الخلف، عن انزعاجهما لعدم وجود جسور لعبور المشاة نظراً لحاجة المنطقة لها وخصوصاً في شارع الفاخرية وطريق الزلفي، أملين من البلدية سرعة الاستجابة، خاصة وأن الحواجز الحديدية على امتداد الشوارع ليست الحل الوحيد، فهناك من يقوم بكسرها أو تجاهلها وقفزها.