الوكالات - نيروبى وصل نائب رئيس كينيا، ويليام روتو، أمس إلى لاهاي لاستئناف محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد غد الثلاثاء لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقتل خمسة أشخاص على الأقل أمس بعد اطلاق للنار في مركز تجاري بوسط العاصمة الكينية نيروبي وبدأت محاكمة روتو وشريكه في الاتهام، الصحفي الإذاعي جوشوا سانج، الأسبوع الماضي بمرافعات افتتاحية للإدعاء والدفاع. ويستدعي الادعاء بعد غد الثلاثاء الشاهد الأول في القضية. وقالت رئيسة هيئة الادعاء في المحكمة، فاتو بنسودا، إن بعض الشهود تعرضوا للترهيب أو الرشوة لإثنائهم عن الإدلاء بشهاداتهم. ومع ذلك، قال روتو لأنصاره مطلع هذا الأسبوع خلال تجمع جماهيري في وسط كينيا، إن قلة شهود الإثبات تدل - في تقديره - على أن دعواتهم تستجاب. وقال روتو «بمتابعة ما يحدث في المحاكمة، يمكنكم أن تلمسوا أن دعواتكم تستجاب. الشهود لا يتواجدون عند طلبهم». ويواجه روتو وسانج تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حيث اتهما بتدبير أعمال عنف عرقية أعقبت الانتخابات المثيرة للجدل في كينيا عام 2007 .وفي تشرين ثان/نوفمبر المقبل، يمثل الرئيس الكيني أوهورو كينياتا للمحاكمة أمام المحكمة نفسها بتهم القتل والتهجير القسري للأشخاص على أساس عرقي. وتسببت أعمال العنف في مقتل أكثر من ألف شخص وتهجير نحو 600 ألف آخرين خلال شهور من العنف في أعقاب الانتخابات.وينفي المتهمون الثلاثة التهم المنسوبة إليهم. وقتل خمسة أشخاص على الأقل بعد اطلاق للنار في مركز تجاري بوسط العاصمة الكينية نيروبي ولم يتضح ما إذا كانت الجثث هي لمتسوقين أو للمسلحين طبقا لشهود عيان. وكان المهاجمون، الذين لم يتم تحديد هوياتهم يغطون رؤوسهم قد أطلقوا عدة طلقات ذخائر في مركز «ويستجيت» للتسوق.وقال مصدر شرطة إن المسلحين يحتجزون رهائن في مركز التسوق.وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن 18 مهاجما نفذوا الهجوم. وتابع أن الشرطة لم تستبعد وقوع عمل إرهابي.وكان السكان قد أبلغوا عن سماع دوي انفجار قوي. وقال أحد شهود العيان :»لقد سمعنا فقط إطلاق نار.هربنا. كان دوي إطلاق النار قويا للغاية.هؤلاء الذين هربوا أصيبوا بحروق في رؤوسهم». ووصلت الشرطة إلى الموقع بعد إطلاق الطلقات الأولى بوقت قصير.