ناقشت غرفة الشرقية، ممثلة في مركز سيدات الأعمال، أمس الأحد، خلال ندوة “التخطيط المالي الشخصي”، بالتعاون مع مبادرة “صون للاستشارات المالية”، كيفية التخطيط للمال الشخصي وإدارته الإدارة المالية الجيدة، وذلك للشباب والشابات المُقبلين على بداية مساراتهم المهنية. وأوضحت مروة حرب؛ خلال الندوة، أن التخطيط المالي الشخصي، هو عملية مُستمرة تساعد في توفير الدخل الكافي لتحقيق الاحتياجات الشخصية وتؤمن التغطية للمخاطر في حال حدوثها، فضلاً عن أنها تُحفز مهارات التعامل مع الأموال بشكل عام والحالات المالية الطارئة على وجه الخصوص، وكذلك اختيار أفضل برامج الادخار والاستثمار لتحقيق أهداف المستقبل. وقالت حرب، إن التخطيط المالي الشخصي، هو بمثابة خطة مالية شاملة تُساعد على تطوير الفهم للوضع المالي الحالي وكيف سيكون عليه مستقبلاً، مُشيرةً إلى أهمية أن يعي الشاب أو الفتاة مع بداية مسارتهم المهنية، أين يصرفون أموالهم؟، وأن تكون أهدافهم المالية واقعية ومرتبة ويمكن تحقيقها ومحددة وفقًا لإطار زمني مُحدد، وأن يتعرفوا كذلك على المخاطر وحلول تجنبها، لافتةً إلى أهمية مراجعة الخطة المالية الشخصية بشكل دوري وألا تكون خطة جامدة وإنما مرنة قابلة للتعديل من وقت لآخر بحسب الأهداف المرسومة. وأشارت حرب، إلى ضرورة أن تتضمن الخطة المالية الشخصية الاحتفاظ بدخل من “ثلاث إلى ستة أشهر في البنك” دون استثماره، سواء للمساعدة في مواجهة حدث معروف مسبقًا كمواعيد سداد الديون أو أقساط المدارس وغيرها، أو حدث غير معروف كالإعاقة المفاجئة أو المرض أو البطالة، مؤكدةً على أهمية التفرقة بين مفهومي الحرية المالية والاستقلال المالي؛ إذ يُشير الأول إلى القدرة على القيام بما تُخطط له دون قيود بسبب العمل أو أي اعتبار آخر، قائلةً: “إنها مرحلة، أن أموالك تعمل لديك، لا أن تعمل أنت لأجل المال”، فيما يُشير مفهوم الاستقلال المالي، إلى القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية الثلاثة من “ملبس وغذاء ومأوى” دون أي ديون، ومصحوبًا بدخل أكبر من النفقات. ونوهت حرب، إلى أن اعتقاد الناس بأن ادخار المال بدلاً من استثماره يُجنبهم المخاطر، هو من الأخطاء الشائعة في الاستثمار، لافتةً إلى أنه رغم ما يُحيط بالاستثمار من مخاطر، إلا إنه مسار مطلوب لتحقيق الأهداف المستقبلية. وطالبت حرب، الشباب والشابات عند تنظيم أموالهم الشخصية، التحلي بالمنطق والعقلانية في توقعاتهم تجاه نتائج التخطيط المالي، والمراجعة المستمرة لأداء استثماراتهم والخروج منها إذا لزم الأمر وإعادة الاستثمار في أماكن أُخرى، ناصحةً الشباب والشابات بالقراءة والاطلاع على خيارات التأمين لاحتمالية الاحتياج لأحد منتجاته، وتطوير مهاراتهم في إدارة الميزانيات الشخصية من وقت لآخر، وإنشاء الميزانية الخاصة بهم للمساعدة على مراقبة وتتبع مصارف الدخل ووضع جزء من المال للطوارئ، مع ضرورة أن تكون الأهداف المالية طويلة المدى ومتضمنة تخطيطًا لما بعد التقاعد.الحصول على الرابط المختصر
مشاركة :