أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف أن الكرملين لا يعتبر المعلومات الصادرة من لاهاي بشأن تدخل روسيا في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمثابة أدلة على هذا التدخل.وقال بيسكوف - ردا على سؤال بشأن ما إذا كان الكرملين يعتبر معلومات نشرتها وسائل الإعلام حول تدخل روسيا في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دليلا على ذلك - :"هناك قنوات عمل على مستوى الجهات المعنية سواء في إطار آلية تقديم المساعدة القانونية المتبادلة وغيرها وعبر هذه القنوات يتعين تقديم الوثائق والأدلة والمعلومات الرسمية"..مؤكدا أن بلاده مستعدة للنظر فيها ، وأن موسكو لا تعلق على مثل هذه الأمور عبر وسائل الإعلام.وفي نفس الوقت..نفى بيسكوف أي تحضير لقمة جديدة بين الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب على هامش قمة العشرين القادمة . وعلى جانب آخر .. أكد المتحدث الصحفي أن الكرملين يتابع عن كثب الوضع في إنجوشيا ويتواصل مع قيادة الجمهورية بخصوص ما يحدث.وردا على سؤال عما إذا كان هناك قلق في الكرملين بسبب الوضع في إنجوشيا وما إذا كانت هناك خطط للتدخل .. قال بيسكوف للصحفيين :"نحن دون شك نتابع عن كثب الأحداث هناك ونتلقى المعلومات من قيادة الجمهورية، وحتى الآن يجري العمل عبر قيادة الجمهورية".وكان الرئيسان الإنجوشي يونس بيك يفكوروف والشيشاني رمضان قديروف وقعا في 26 سبتمبرالماضي اتفاقًا لترسيم الحدود الإدرارية بين الإقليمين والذي ينص على تبادل متعادل للأراضي ، وقد وافق برلمانا الشيشان وإنجوشيا على هذه الاتفاقية إلا أن المحكمة الدستورية الإنجوشية أعلنت أنه لا يمكن الموافقة على الاتفاق إلا من خلال إجراء استفتاء في أنجوشيا.وفي هذا السياق .. بدأت احتجاجات جماهيرية ضد رغبة سلطات جمهورية إنجوشيا توقيع الاتفاقية مع جمهورية الشيشان.يذكر أن مسألة ترسيم الحدود الإدارية بين جمهوريتي الشيشان وإنجوشيا ظهرت منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي.