وضع الشاب محمد بن فهاد الوبيري الشمري، حداً لمعاناة والده من الفشل الكلوي الذي داهمه قبل نحو عام ونصف، حيث ضرب أروع الأمثلة بتبرعه بكليته لوالده. وسبق الشاب محمد والده بدخوله لغرفة العمليات والتي استمرت لأكثر من ثماني ساعات، وبعد طول انتظار انتهت العملية للابن ووالده بالنجاح، وخرجا جميعاً معافين وخضعا طوال الأربعة أيام التي تلت العملية بالتنويم في العناية الفائقة للاطمئنان عليهما. وتفاعل كثير من محبي الشاب محمد وأصدقائه وأقاربه مع البادرة الطيبة، حيث قدموا إليه لتهنئته بنجاح العملية، مشيدين ببادرته وبره بوالده، وداعين له بنفس الوقت أن يجعل الله ذلك في ميزان حسناته. وتفاعل بعض المغردين مع القصة، حيث أنشؤوا هاشتاق تحت اسم #محمديتبرعبكليته_لوالده، عرفاناً بما قام به، الأمر الذي لقي صدى طيباً لدى العديد من المغردين. ويقول الشاب محمد الشمري إنه اتخذ قرار التبرع بالكلية بعدما رأى معاناة والده، خاصة وهو يراه يعاني من الألم والغسيل، مؤكداً أنه مهما قدم وعمل فإنه لا يوفي والديه أجرهما وصبرهما على تربيته صغيراً ورعايته حتى كبر. والجدير ذكره أن الشاب محمد الشمري متزوج ولديه طفلان، ويبلغ من العمر 28 عاماً، وكان يعمل في القطاع العسكري، لكنه بسبب ظرف صحي تقاعد مبكراً. محمد الشمري في غرفة العناية الفائقة بعد نجاح عملية التبرع
مشاركة :