إعلاميون عرب ودوليون: اختفاء خاشقجي يزيد أجواء الخوف والقلق

  • 10/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حمّل إعلاميون عرب ودوليون الرياض مسؤولية الكشف عن أسباب اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى عقب زيارته قنصلية المملكة في اسطنبول، قبل عدة أيام. ودعا «مجلس الصحافة التركي»، السلطات السعودية، إلى الإدلاء ببيان «مُقنع ومنطقي»، حول مصير خاشقجي، جاء ذلك في بيان للمجلس (هيئة مستقلة معنية بحرية الصحافة)، أمس الإثنين.لفت البيان إلى الأنباء المتداولة حول «مقتل» خاشقجي، وأكد أن «اختفاء صحافي معارض منتقد لسياسات الدولة السعودية، إنما يزيد أجواء الخوف والقلق». وجاء في البيان أن «أي تطور مهما كان، لا يمكن أن يكون مبرراً للقضاء على إنسان». وطالب البيان بتسليم جميع تلك التسجيلات التي من المفترض أنها «موجودة دون شك»، إلى السلطات التركية، لفحصها والكشف عن الحقيقة للرأي العام. وذكر المجلس: «نتطلع من المسؤولين السعوديين إلى الإدلاء ببيان مُقنع ومنطقي، وبشكل عاجل، حول مصير جمال خاشقجي». ودعت صحيفة «واشنطن بوست» الإدارة الأميركية إلى مطالبة السعودية بـ «أجوبة» حول اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، الذي يُشتبه في أنه قُتل، وكذلك معاقبة المملكة في حال عدم تعاونها. وطالبت الصحيفة الحكومة الأميركية ببذل «مزيد من الجهود لكشف وقائع اختفاء خاشقجي»، ودعتها إلى «المطالبة بأجوبة واضحة وصريحة». وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبر الأمير محمد بن سلمان «حليفاً مقرّباً»، وعلى المملكة الرد على ذلك عبر كشف مكان وجود خاشقجي. وتابعت الصحيفة في مقالها: «في حال عدم تعاون ولي العهد التام، على (الكونجرس) في خطوة أولى تعليق كل التعاون العسكري مع المملكة». كذلك طالبت الصحيفة الرياض بتفسير لوجود نحو 15 سعودياً -بعضهم من المسؤولين- داخل القنصلية في التوقيت نفسه الذي حضر فيه خاشقجي. وأبدت الصحيفة أملها «في العثور على خاشقجي سالماً، وفي عودته إلى مكتبه». وتابعت الصحيفة: «إذا ثبتت صحة التقارير التي تفيد بتعرّضه للقتل، فإن الحزن يجب أن يقترن بمحاسبة من نفّذوا الجريمة ومن أمروا بها». وواصلت هيئات إعلامية عربية وتركية، وشخصيات سياسية، أمس الإثنين، وقفتها أمام القنصلية السعودية في اسطنبول، ودعا «المجلس العربي للثورات الديمقراطية» و«بيت الإعلاميين العرب في تركيا» إلى المشاركة في الوقفة، تعبيراً عن تضامنهم مع الصحافي السعودي. وطالب المعارض المصري أيمن نور، نائب رئيس المجلس العربي للثورات: «السلطات السعودية بالإفصاح عن مصير خاشقجي؛ لأن كل ما ورد من قِبلهم تصريحات لا تتسم بالمسؤولية تجاه أزمة كهذه». ودعا إلى «ضرورة اتخاذ موقف دولي واضح تجاه هذه الجريمة؛ لأنها تمس حرية الصحافة والإنسانية». من جانبها، قالت الناشطة اليمنية توكل كرمان إن «عملية الاختطاف الآثم التي تعرّض لها الصحافي السعودي جمال خاشقجي مدانة بكل الطرق»، مطالبة بتحقيق دولي في القضية. من جهة أخرى، أعرب الصحافي والشاعر عبدالرحمن يوسف عن استيائه لما حدث لخاشقجي، محمّلاً الرياض المسؤولية عن مصيره.;

مشاركة :