ضغوط دولية على السعودية لكشف لغز اختفاء خاشقجي

  • 10/9/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تصاعدت وتيرة ردود الفعل الغربية الغاضبة من اختفاء الكاتب والصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي بمدينة اسطنبول، الثلاثاء الماضي، في ظل إصرار الرياض على عدم الكشف عن الحقيقة. وطالب المجتمع الدولي الرياض بالتعاون في الكشف عن سر اختفاء الصحافي السعودي. وأكد ستيفان دوجاريك -المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة- متابعة قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي عن كثب، معرباً عن القلق الشديد إزاء حالات وتقارير وردت، مؤخراً، بشأن أعمال العنف التي استهدفت الصحافيين.قال دوجاريك في الإيجاز الصحافي، أمس الاثنين: «نحن قلقون جداً بشأن الحالات الأخيرة، والتقارير حول أعمال العنف التي استهدفت الصحافيين مؤخراً، مثل اختفاء جمال خاشقجي، ومقتل الصحافية البلغارية فيكتوريا مارينوفا». وأضاف دوجاريك: «نتابع قضية السيد خاشقجي عن كثب، وهناك تحقيقات، ويجب أن ننتظر نتائج تحقيقات الجهات الرسمية، وحينئذ سوف نصدر تعليقاً». وأوضح دوجاريك: «لا علم لدي بأي تواصل بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن اختفاء خاشقجي». ووصفت الخارجية البريطانية، أمس الاثنين، اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي بمدينة اسطنبول بـ «الأمر الخطير للغاية». جاء ذلك في بيان نشرته الوزارة حول موضوع اختفاء خاشقجي. وقال البيان: «إن هذه المزاعم خطيرة جداً، ونحن على علم بأحدث التقارير المتعلقة بمصير خاشقجي، ونسعى مع الحكومة السعودية إلى كشف الحقيقة بشكل عاجل». وأعربت الخارجية الألمانية عن قلقها حيال مصير الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى عقب زيارته قنصلية بلاده في اسطنبول. وقال كريستوفر برجر، نائب المتحدث باسم الخارجية، في مؤتمر صحافي ببرلين، أمس الاثنين: «نشعر بالقلق حيال مصير الصحافي الشهير جمال خاشقجي»، مؤكداً «أهمية الكشف عن ملابسات الحادث بسرعة، وضرورة تعاون كل من بوسعه المساهمة في ذلك». وتجنب المتحدث الحديث أكثر في هذا الموضوع قائلاً إنه لا يرغب في الخوض في الشائعات حول القضية. بدورها، أعربت فرنسا عن «قلقها» بعد اختفاء خاشقجي، الذي وصفته بأنه «شخصية سعودية معروفة ومحترمة»، وفق أنييس فون در مول، المتحدثة باسم وزارة الخارجية. وأضافت المتحدثة للصحافيين: «نأمل أن تنجلي الأمور في أسرع وقت ممكن». وحذر السيناتور الأميركي ليندسي جراهام -المعروف بقربه من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الاثنين- السعودية من أنه إذا ما تأكدت المعلومات التي تفيد باغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، فإن العواقب ستكون «مدمرة» على العلاقات بين الرياض وواشنطن. واعتبر ليندسي جراهام -بعد معلومات كشف عنها مسؤولون أتراك، تفيد بأن خاشقجي قد اغتيل في القنصلية السعودية في اسطنبول- أن على السعودية تقديم «إجابات صادقة». وقال جراهام: «نحن متفقون على أنه إذا ما تأكدت الاتهامات ضد الحكومة السعودية، فإن ذلك سيكون مدمراً للعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، وسيكون ثمة ثمن كبير يتعين دفعه، وليس اقتصادياً فحسب». وأكد جراهام أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كروكر يشاطره الرأي. ونقلت شبكة «سي.أن.أن» الإخبارية الأميركية عمن وصفتهما بمسؤولين كبيرين في الإدارة الأميركية أن واشنطن تعمل بهدوء في قضية الصحافي السعودي المفقود جمال خاشقجي. وقال المسؤولان الأميركيان للشبكة إن الحكومة الأميركية تتابع قضية اختفاء خاشقجي عبر وكالات عدة، وعلى مستويات الإدارة العليا. وأفاد المسؤولان بأن الإدارة الأميركية ليست لديها معلومات يمكن التحقق منها، لتأكيد الأنباء بشأن احتمال مقتل خاشقجي. وأضاف المسؤولان لـ «سي.أن.أن» أن واشنطن تسعى إلى الحصول على إجابات بشأن مكان خاشقجي، والتحدث إلى المستويات العليا في السعودية. وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت أنه لا يسعها تأكيد مصير جمال خاشقجي، ولكنها «تتابع الوضع عن كثب».;

مشاركة :