إعلام تنظيم الحمدين يعثر على جثة جمال خاشقجي !

  • 10/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في سقطة مهنية ليست بالأولى تقع فيها رأس الأفعى قناة “الجزيرة” القطرية البوق الرسمي لإمارة الإرهاب بالتزامن مع مزاعم كاذبة لأخطبوط تركيا رجل الظل الذي لعب دور جيمس بوند في القضية . بكل وقاحة كسرت صحف تابعة للنظام القطري كل قواعد المهنية الصحفية في التعامل مع الأخبار الحساسة لا سيما تلك التي تمس أمن الدول وسيادتها وعلاقاتها بالدول الأخرى. فرصة لن يتأخر الإعلام القطري في استغلالها كعادته لاستباق الأحداث والنفخ في النار لتأجيج قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي التي شغلت الساحة السياسية الدولية بأكملها. دليل جديد على الأدوار القذرة التي تمارسها الدوحة وأبواقها الإعلامية المسمومة حيث سارعت الصحف القطرية وحسابات وهمية تديرها لجان إلكترونية تحمل الأجندة القطرية لنشر خبر موجز يفيد بالعثور على جثة خاشقجي في إحدى المناطق بإسطنبول دون نسب الخبر المنشور لأي مصدر! وبصياغة واحدة ظهر الخبر في الساعة 12.51 بهدف نشره في توقيت واحد على كافة المنصات الإعلامية التابعة لقطر وترويجه لإحداث بلبلة متعمدة . وجاءت على رأس هذه المنصات رأس الأفعى ” الجزيرة” وصحيفتا “العرب” و”الوطن” فضلا عن بعض المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وحسابات مذيعين بالجزيرة. ويرى مراقبون أن إقدام وسائل إعلام قطرية على نشر مثل هذا الخبر الكاذب بتوقيت وصياغة واحدة هو “انتحار مهني” وعدم الاعتذار عن هذه السقطة من شأنه أن يؤكد أنها مؤامرة مدبرة وملزمة من جهات قطرية عليا. وعلى الرغم من قيام المنصات الإخبارية التي نشرت الخبر برد التصريح إلى حساب في تويتر ” المدار من قبل الاستخبارات القطرية إلا أن الفضيحة كانت قد ظهرت ولا يمكن إصلاحها . ويثير توقيت نشر خبر العثور على جثة “خاشقجي” بالتزامن مع مزاعم رئيس بيت الإعلاميين العرب “توران قشلاقجي” المعروف بأخطبوط تركيا الذي رافق خاشقجي حتى اختفائه علامات استفهام كبرى تشير إلى تحركات تركية تهدف للإساءة للمملكة رغم عدم البت في التحقيقات بعد. فخلال وقفة أمام القنصلية السعودية بإسطنبول – من تنظيم قطر وجماعة الإخوان الإرهابية –  قال قشلاقجي “إنهم” تلقوا معلومات حول مقتل خاشقجي، والأدهى أن الرجل عاش في دور “جيمس بوند” وسمح لنفسه أن يضيف أن  “خاشقجي” قد قتل بوحشية كبيرة! وقشلاقجي هو أحد أبواق جماعة الإخوان المسلمين وواحد من الكوادر الهامة في صفوف حزب العدالة والتنمية التركي وصاحب علاقات وثيقة مع المتطرفين في كل من ليبيا وباكستان. وتؤكد سيرة الرجل الذاتية أنه ليس ببعيد عن دائرة الاستخبارات التركية لا سيما أنه المسؤول الأول عن إدارة الوجه الإعلامي التركي الرسمي ، بيد أن “العمل في الظل” لا يمكن أن يدعمه الرئيس التركي في العلن فعليه أن يتحسس تصريحاته وجاء إعلان أردوغان بأن هناك مؤشرات إيجابية في قضية “خاشقجي” محطمًا لآمال كل الأطراف القطرية والإخوانية التي تحاول أن تعبث في الظل. وعلى استحياء ودون إبداء أي تبرير أو توضيح أو اعتذار سارعت المواقع والحسابات التابعة لقطر لحذف الخبر. قضية لا تتطلب سوى التريث والتأكد وتحسس كل معلومة قبل نشرها وتداولها لتجنب نشر الإشاعات المغرضة التي تسيء لدولة ذات سيادة بالطبع ستكون هي الضحية التي تقتنصها أفعى قطر للانقضاض عليها واستغلالها وتشكيليها وتحويرها وفقًا لأجنداتها الدنيئة بيد أن السحر انقلب على الساحر لتضاف إلى سيرة قطر فضيحة جديدة.

مشاركة :