كشف رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين م. أمين الناصر ردا على سؤال «اليوم»، ان أعمال بيع الوقود بالتجزئة بين شركتي «أرامكو» و«توتال الفرنسية» سيتم الإعلان عن تفاصيلها خلال الشهرين القادمين، وأكدت أرامكو و«توتال»، التزامهما بالتطوير المشترك لأعمال بيع الوقود بالتجزئة في المملكة.وأوضح م. الناصر انه ستتم مناقشة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على حصة في سابك بعد مراجعة جميع مشاريع الشركة التي داخل المملكة وخارجها.جاء ذلك خلال توقيع م. الناصر، ورئيس مجلس إدارة شركة توتال الفرنسية وكبير إدارييها التنفيذيين باتريك بويان، أمس الاثنين في الظهران، اتفاقية تطوير مشتركة لتنفيذ الأعمال الهندسية والتصميمية الأولية لمجمع ضخم للبتروكيميائيات في مدينة الجبيل الصناعية.وقال م. الناصر: ان المشروع سيوفر اللقيم لمعامل بتروكيميائية وكيميائية متخصصة وصناعات تحويلية أخرى داخل مدينة الجبيل الصناعية وخارجها، باستثمار إضافي قدره 4 مليارات دولار من خلال طرف ثالث، ما يعود بالفائدة على الاقتصاد السعودي، وبذلك تصل قيمة الاستثمارات الإجمالية في المجمع إلى حوالي 9 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يوفر 9 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.5 مليارات دولاروسيتم إنشاء المجمع الجديد، الذي أُعلن عنه في أبريل الماضي بمواصفات عالمية، مقابل مصفاة ساتورب التي تعد من المصافي الرائدة في تطورها، وتشغّلها أرامكو (بحصّة 62.5٪) و«توتال» (بحصّة 37.5).وسيسهم المشروع الجديد في اضافة القيمة وتحقيق الاستفادة المثلى من أوجه التكامل والتعاون التشغيلي بين المصفاة والمجمع.ويتكوّن المجمع من وحدة تكسير مختلطة اللقيم (50٪ من غاز الإيثان والغازات المنبعثة من المصفاة) - وهو المجمع الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي الذي يُدمج مع مصفاة - ويتمتّع بطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليون طن سنويًا من الإيثيلين ووحدات مواد بتروكيميائية ذات قيمة مضافة عالية، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المجمع الذي يبلغ حجم الاستثمار فيه نحو 5 مليارات دولار في 2024.النمو المستقبليوقال م. الناصر: كما هو معلوم فإن قطاع الكيميائيات ينمو عالميًا بشكل كبير وهو أحد محركات النمو المستقبلي، ضمن ذلك السياق فإن مشروع «أميرال» البتروكيميائي العملاق يمثل المرحلة الثانية من توسعة مجمع ساتورب وهو إضافة نوعية كبيرة للاستثمارات الصناعية في المملكة، ونحن نعتز بأننا نقوم بالمشروع مع شريك عالمي مرموق تربطنا به علاقة عمل مميزة وهو شركة توتال وهي من الشركات العالمية العملاقة والرائدة في مجال الطاقة. واعتبر م. الناصر ان الاستثمار في هذا المشروع علامة فارقة في إستراتيجية أرامكو الرامية للنمو الهائل والتكامل العميق لقطاع التكرير والكيميائيات بما يعزز عوائد الشركة عالميًا، ويرسخ المكانة الرائدة للمملكة كمركز عالمي للصناعات الكيميائية. وأعتقد أن هذا المشروع بموارده الوطنية واستثماراته الأجنبية الكبيرة يترجم على أرض الواقع جهود تحقيق التنوّع الاقتصادي بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030. عالية الجودةوأوضح أننا نسعى لكي تحقق الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم عددًا من الأهداف، بدءا من تطوير أنواع وقود ومنتجات بتروكيميائية عالية الجودة كثير منها سيتم إنتاجه وتصنيعه في المملكة للمرة الأولى، مع تركيزنا على زيادة الصادرات الكيميائية للمستهلكين في ثلاث قارات، وصولًا إلى إيجاد فرص عمل نوعية للشباب والفتيات السعوديين.
مشاركة :