عاد الحديث مجدداً تحت قبة مجلس الشورى عن تضارب الإحصاءات وطالبت سلطانة البديوي أن تبادر الهيئة العامة للإحصاء بإعلان الأرقام الإحصائية المختلفة التي تتداولها وسائل الإعلام خاصة ما يتعلق بالبطالة والإسكان، ولاحظ أحمد السيف أن إحصاءات الإعاقة في المملكة متضاربة وغير دقيقة وذلك لأن كل جهة من الجهات ذات العلاقة تصدر الإحصاء الخاص بها دون منهجية شاملة ومعتبرة، واقترحت جواهر العنزي على الهيئة إنشاء معهد تدريبي متخصص في مجال الإحصاء لتأهيل وتدريب كوادرها، وإيجاد متخصصين في تحليل البيانات والمؤشرات الإحصائية، وأثنى عبدالله الحربي على أداء الهيئة وقال إنها خطت بالعمل الإحصائي في المملكة، وطالب بمنحها مزيداً من الصلاحيات للاطلاع وتنظيم بيانات السجلات الإدارية في الجهات الحكومية لمواجهة تحدي الاستفادة من السجلات الإدارية، المصدر الثاني الرئيس لإصدار الإحصاءات، وتمكين الوحدات الإحصائية في الأجهزة الحكومية لتنظيم وتطوير البيانات الإحصائية من خلال الإسراع في إقرار نظام إحصاءات الدولة الذي أعدته الهيئة لتضمينه بنود تدعم الاستفادة من بيانات السجلات الإدارية وإقرار الاستراتيجية الوطنية للتنمية الإحصائية لكونها تعتمد على مبادرات ومشروعات وبرامج لتمكين الوحدات الإحصائية من جهة وزيادة الاستفادة من إحصاءات السجلات الإدارية لبناء مؤشرات إحصائية والانتقال التدريجي من المسوح للسجلات الإدارية، لتوفير وقت وجهد ومال، وتقدم الحربي بتوصية طالب فيها الهيئة العامة للإحصاء بإنشاء وتطوير برنامج لتأسيس عمل الوحدات الإحصائية في الأجهزة الحكومية والإشراف عليها فنياً وتزويدها بالبرامج الإحصائية المساندة، للاستفادة من السجلات الإدارية كمصدر مهم للبيانات، على أن يتضمن البرنامج خطة فنية وإدارية تشمل التكلفة المالية. من ناحية أخرى، انتقد عضو المجلس ناصر العتيبي التقرير السنوي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأشار إلى غلبة الخطاب الإعلامي على الخطاب العلمي والتكرار على حساب الأصالة والجودة، وتحدث عن معاناة المدينة من ضعف التنسيق والتعاون بين مراكز البحوث والجامعات والوزارات والقطاع الخاص وقال" إن ذلك يدل على عدم وجود إطار حوكمة وهو ما يتطلب تشكيل لجنة إشرافية عليا لحوكمة البحث والتطوير والابتكار لتتفق مع برامج الرؤية. ودعا منصور الكريديس إلى إعادة تقييم جهود مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من جهة محايدة لمعرفة ما حققته من نتائج انعكست على الاقتصاد الوطني، وطالب عبدالإله ساعاتي المدينة بتطوير استراتيجيتها بحيث تركز على تحقيق عائدات مالية من مناشطها ومنها براءات الاختراع، كما حث سامي زيدان المدينة على التوسع في تطوير تقنية الاستشعار عن بعد واستخداماتها لما لها من أهمية علمية وعملية، ويرى اياس الهاجري أن نشاطات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فيما يخص الابتكار تظل دون المأمول، مؤكداً أن الابتكار هو أساس في تحفيز النمو الاقتصادي، مطالباً بوضع سياسات وخطط فاعلة لتشجيع الابتكار والاهتمام بجودته. ناصر العتيبي
مشاركة :