ارتفع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دبي بنهاية الربع الثالث من العام الجاري ليصل إلى 21.8 مليار درهم، مقارنة مع 17.76 مليار درهم في نهاية النصف الأول من العام، وفقاً لبيانات مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر التابع لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار. وأكد مشاركون في أسبوع دبي للاستثمار، أن الديناميكية التي تتمتع بها دبي في مواجهة المتغيرات الاقتصادية العالمية، رسخت جاذبيتها للاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات كافة، خلال السنوات الأخيرة، لافتين إلى أن المستقبل يحمل المزيد من التفاؤل بشأن التدفقات الاستثمارية إلى الإمارة. وكشف فهد القرقاوي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، عن استقطاب دبي لاستثمارات أجنبية بقيمة 4.1 مليار درهم خلال الربع الثالث من العام الجاري، لافتاً إلى أن عدد المشاريع الاستثمارية الجديدة التي تم استقطابها قد ارتفع إلى 70 مشروعاً مقارنة بـ 63 مشروعاً خلال ذات الفترة من العام الماضي،بنسبة نمو 11% ، وذلك بحسب بيانات مرصد دبي للاستثمار الأجنبي المباشر التابع لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار. وبذلك يرتفع إجمالي الاستثمار الأجنبي في دبي خلال الأشهر التسعة الأولى إلى 21.8 مليارات درهم مع 318 مشروعاً استثمارياً. ولفت إلى أن دبي نجحت في زيادة عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر بالتزامن مع تنويع القطاعات الاقتصادية. وأوضح أن منصة بيانات مرصد دبي للاستثمار الأجنبي التي تم إطلاقها رسمياً خلال أسبوع دبي للاستثمار تأتي تماشياً مع قانون البيانات المفتوحة بدبي، حيث توفر المنصة معلومات متكاملة وبيانات نوعية عن رؤوس الأموال ومشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي بشكل ربع سنوي مع تفاصيل شاملة تتضمن الموقع الجغرافي ضمن دبي لكل مشروع وتخصصه القطاعي وجنسية المستثمر مع تقديم نبذة مختصة عن طبيعة الاستثمار، مشيراً إلى أن المنصة ستتوافر بنسختين، الأولى موجهة لرجال الأعمال والمستثمرين والخبراء، فيما تخصص الثانية لكبار متخذي القرار الحكومي. وتوقع المشاركون جلسة «حوار القادة» والتي ضمت كل من أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي في مركز دبي للسلع المتعددة، وخالد بن كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة دبي للاستثمار، والدكتور شمشير فاياليل نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «أمانة القابضة»، وسعيد حداد المدير الإداري جونسون آند جونسون للشرق الأوسط وأفريقيا، أن تواصل دبي استقطاب التدفقات الاستثمارية في القطاعات الرئيسية كالقطاع الصناعي الذي نجح في رفع مساهمته في اقتصاد دبي من 5% فقط إلى نحو 14% حالياً، وقطاع الرعاية الصحية والتعليم، وكذلك القطاعات الحديثة الأخرى. وقال أحمد بن سليم، إن مركز دبي للسلع المتعددة، يعد واحداً من أفضل المناطق الحرة في العالم، إذ أن هناك ما يصل إلى 15 ألف شركة تشهد أعمالها ازدهاراً لافتاً، حيث تقدم لها أفضل الخدمات على المستوى العالمي وأفضل البنى التحتية«، مشيراً إلى أن إنشاء المركز جاء في بيئة تنافسية عالية حيث إنه عندما أعلن عن إطلاقه كان يعمل في نسبة كبيرة من تجارة الذهب، بينما الآن يعمل في عدد من السلع والخدمات الأخرى». وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة دبي للاستثمار، خالد بن كلبان، إن «التنوع في الاستثمار هو استراتيجيتنا، حيث نحتاج أن نتواجد في كل قطاع، مشيراً إلى أن دبي هي مركز للاستثمار منذ 30 عاماً وحتى الآن». وأضاف «أن القطاع الصناعي في دبي نجح خلال السنوات الماضية في رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 5% إلى 14%، وذلك بفضل الاستثمار المتواصل في هذا القطاع الذي بات يلعب دوراً محورياً في اقتصاد الإمارة، موضحاً أن دبي للاستثمار تمكنت من خلال بناء الشراكات العالمية والإقليمية في الدخول في 14 مجالاً صناعياً مختلفاً. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «أمانة القابضة»، الدكتور شمشير فاياليل إن« دبي تستقطب رؤوس الأموال والصناعات في، كما أنها البوابة لكل المنطقة، ويمكن أن تكون الحل أيضاً كمكان رائع للاستثمار، مشيراً إلى أن هناك اتجاه لتحويل أعمال المستشفيات لتصبح راصداً لأساليب الحياة الصحية أكثر من تقديم العلاج، مشيراً إلى أن الشركات تحتضن الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير أعمالها في دولة الإمارات».