إن من يخدم دينه ووطنه يدخل فيمن وصفهم رسولنا صلى الله عليه وسلم في أحاديث نبوية عديدة تعطي المبادىء الإسلامية السمحاء مثل: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا) (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته)، (الدين النصيحة) وممن نحسبهم أنهم ممن ينطبق عليهم هذه المبادىء النبوية السمحة في عصرنا ولا نزكيه على الله، الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي؛ فقد خدم دينه ومليكه ووطنه سنوات طويلة بكل إخلاص وأمانة وتفانٍ. وقد بدأ مشواره العملي بعد تخرجه من الجامعة بوزارة الشؤون الإسلامية بالرياض ثم رشح للعمل ممثلا للمملكة العربية السعودية مديرا للملحقية السعودية لمكتب الدعوة والإرشاد في دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة، وقد كان حريصاً في أداء هذه الامانة التي كانت محفزة لشخص مثل الدكتور عزيز العنزي فهي واجب أخلاقي ديني يؤديه باستمرار مستشعراً قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: (الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) حقاً إنه يعتبر قدوة للعمل بجد وإخلاص لنا جميعاً. لقد كان حريصاً على سمعة بلاده من خلال الولاء للدين والمليك والوطن لأنه يراقب الله ثم يراعي المسؤولية الملقاة عليه تجاه ولي الأمر. الشيخ عزيز في نظري أصيل ووفي لتراب الوطن الذي ولد ونشأ في أرضه وعاش على تربته الصحراوية النقية. وقد كان له الكثير من المساعي الخيرة والمتنوعة لعمل الخير والدعوة قبل وبعد تقاعده من العمل الحكومي مثل تكريسه لأوقات البث التلفزيوني والإذاعي المختلفة بالنصح والأحاديث والتفسير والإجابة على الاستفسارات والأسئلة التي ترد من كل مكان عن أحكام ديننا الحنيف، وهو لا يكتفي بذلك بل يخصص أوقاتاً مجدولة كي يزور المساجد في أحياء مختلفة بكثير من الإمارات، يعظ ويعمل الخير وينصح ويشرح تعاليم ديننا الحنيف والتسامح والإرشاد بكل إخلاص وأمانة وبجهد متفان مستذكراً قول الله: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). ونحن زملاؤه وإخوانه في دبي نشهد له بذلك العمل المفيد للمجتمع، وحرصه على سمعة مملكتنا الحبيبة، لذلك رأيت أن من واجبي أن أعبر ولو بكلمة أحببت من خلالها أن أسعى لإيفاء حقه علينا كما دعانا إليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقوله: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) فشكرا أخينا الشيخ الدكتور عزيز العنزي، وأثابه الله ووفقه ووفقنا وأعاننا الله جميعاً إلى عمل الخير في جميع أوجهه ومجالاته.نائب القنصل العام في دبي