ترقب حذر لتحقيق الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية

  • 10/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيما أعلنت رئاسة كوريا الجنوبية أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية توافقتا على عقد قمة ثانية بين الرئيس دونالد ترمب والزعيم كيم جونج أون «في أقرب وقت»، قال مراقبون إن خطوات تتخذها حاليا سول وبيونج يانج باتجاه السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، رغم تشكيك بجدوى تلك الخطوات من مسؤولي السياسة الخارجية في واشنطن، حيث اعتبرت إجراءات اتخذتها مؤخرا بيونج يانج بأنها غير مكتملة، رغم تدمير موقع لاختبار صواريخ بوجود مراقبين دوليين، وعرض مشروط آخر بتفكيك منشآت نووية في يونجبون، ويضاف إليها إجراءات أخرى اتخذها كوريون شماليون، منها احتواء دعاية معادية لواشنطن، وإعادة رفات 55 جنديا أميركيا قتلوا أثناء الحرب الكورية، فضلا عن وقف تجارب صاروخية ونووية، خلال الأشهر الـ11 الأخيرة. وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد أعلن في سيول إثر لقائه الزعيم الكوري الشمالي، أول من أمس، إن الجانبين سيواصلان مشاوراتهما لتحديد «مكان وموعد اللقاء الجديد»، وهو ما اعتبره المراقبون فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في إجراءات بناء الثقة والاستقرار والسلام بين الكوريتين، رغم الشكوك الأميركية، والتي يرد عليها بإشارات إيجابية من بيونج يانج. أسباب الشكوك وحسب المراقبين فإن الشكوك الأميركية تكونت نتيجة ثلاثة أسباب، أولها نابع من رفض الخداع المتكرر ، حيث وافق كوريون شماليون على نزع سلاحهم النووي في عدة مناسبات سابقة، وثانيا، غالبا ما يقل ثمن التشكيك بأمر ما، وفي المقابل، يواجه خبراء وصناع سياسة مخاطر أوسع ونتائج أشد فيما لو صدقوا إيحاءات تصالحية تعرضها بيونج يانج. ولفت المراقبون إلى أن صناع سياسة في واشنطن- ومنهم ليبراليون- تبنوا إطار عمل واقعي حيال السياسة الخارجية، وتوحي وصفات واقعية بوجوب توخي دول الحذر والحكمة، والتطلع لما بعد مصالحهم القومية، والحفاظ على الأمن عبر تزايد القوة. ورغم تلك المبررات، يرى المراقبون أن حوارا مباشرا بين كوريا والشمالية والولايات المتحدة، قد يوفر وسيلة وحيدة لمعرفة ما إذا كان النظام الديكتاتوري جادا في نزع أسلحته النووية، أو لتحقيق عملية سلام في شبه الجزيرة الكورية. وأشار المراقبون إلى أن استئناف العمل الديبلوماسي يمثل تحولا لافتا بعيدا من التصعيد للتوترات الذي حصل العام الماضي، فقبل أقل من 12 شهرا، سرت مخاوف كبيرة بشأن حرب نووية، واليوم تتخذ الكوريتان خطوات نحو تعزيز الثقة العسكرية، ونزع فتيل توتر في منطقة البحر الغربي المتنازع عليها، ومتابعة مبادرات مشتركة تدل على استعداد لتحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، لافتين إلى أن الكرة حاليا في ملعب واشنطن، ورغم حدوث تحول نحو العمل المشترك، يواصل محللون أميركيون التشكيك بشأن العملية برمتها، وخاصة في ما يتعلق بقضية نزع التسلح.

مشاركة :