تعدد الاغتيالات في تركيا ونباح الجزيرة القطرية يرجح مقولة “المستفيد والقاتل واحد”

  • 10/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم تداول الكثير من التقارير والاتهامات حول تورط المملكة بقتل خاشقجي الذي أعلن اعلاميو تنظيم الحمدين وقناة الجزيرة القطرائيلية مقتله قبل ظهور نتائج التحقيقات يؤكد لنا هنا أن خاشقجي كان ضحية مؤامرة قطرائيلية تركية إيرانية، للإساءة للمملكة. مما يؤكد نظرية المؤامرة هي الهالة الإعلامية الكبيرة المتزامنة التي نفذها اعلاميو تنظيم الحمدين وقناة الجزيرة القطرائيلية عبر قناة الجزيرة ووسائل الإعلام القطرية الأخرى وصولاً إلى منصاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل غيرهم وقبل مستندين على مزاعم الخطيبة المزعومة “خديجة ازرو” التي تمتلك علاقات مشبوهة مع تنظيم الحمدين وإعلامه. لكن دعونا نبحث تاريخ اغتيالات المسئولين والإعلاميين في تركيا قبل أن نبحث حالة خاشقجي والمستفيدون منها ومن تدويلها، فتركيا عرفت في الصحافة خلال السنوات الأخيرة بكونها مسرحاً لاغتيال السياسيّين والإعلاميين المعروفين، من مختلف الجنسيات ولأن الحادث ألقى الضوء على تاريخ النظام التركي في الاغتيالات السياسية. ففى ديسمبر “2015”، اغتالت عناصر المخابرات التركية الصحفية الأمريكية من أصل لبناني “سيرينا سحيم”، والبالغة من العمر 29 عامًا، واتهمتها الحكومة التركية بالتجسس، بعد أن ذكرت في احدى تقاريرها أن مسلحي تنظيم “داعش” يتم تهريبهم عبر الحدود التركية إلى سوريا. ولعل أبرز الاغتيالات التي تورطت فيها أنقرة، كان حادث قتل السفير الروسي “ندري كارلوف” في ديسمبر “2016”، يد شرطى من عناصر قوات القمع التركية التي تتلقى الأوامر من أردوغان. وفي سبتمبر “2017” أعلنت السلطات التركية مقتل الناشطة السورية الدكتورة “عروبة بركات” وابنتها الصحفية “حلا” في إسطنبول، على يد مجهولين، ومن ثم جيرها النظام ضد أحد أبناء الجالية السورية في تركيا. وضمن سلسلة الاغتيالات أقدم مسلحون ملثمون في ابريل “2017” على قتل مدير مجموعة “جم” الإعلامية الناطقة بالفارسية، الإيراني المعارض “سعيد كريميان”، ورجل أعمال كويتي يدعى “محمد متعب الشلاحي”. وفي إطار تصفية المعارضين للنظام في تركيا، أعلن “حزب الخير” التركي المعارض في يوليو “2018” مقتل ممثله في مقاطعة “كاراكوبان” بإقليم “أرضروم” الشرقي، “محمد شيدديك دورماز”، بالرصاص، أثناء التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي دارت في ذلك الشهر. الغريب أن حوادث الاغتيال السابقة لم تلقى ضجة إعلامية واهتماماً قطرائيلياً كما هو الاهتمام اليوم بحادثة اختفاء المواطن السعودي “جمال خاشقجي”، الذي كان الأبرز على صفحات الإعلام القطرائيلي، وعلت حوله المنظمات الحقوقية التي كشف مؤخراً تلقيها دعماً من نظام الحمدين. بعد ذكر الحالات السابقة يجب هنا أن نتطرق لشخصية الخطيبة المزعومة “خديجة ازرو” التي أكدت عائلة خاشقجي أنها ليست معروفة للعائلة، وليست خطيبته من الأساس، وعلاقتها بقطر والمخابرات التركية، بعد ان لعبت دور الطعم في جذب خاشقجي إلى تركيا لتنفيذ سيناريو اخفاءه. يشار إلى أنه من الوهلة الأولى أيضاً في تصفح حساب خديجة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” نجد زعمها الاهتمام بالشأن العماني وتصف نفسها بالخبيرة في هذا الشأن، ونجد أيضاً اهتمامها بقطر وبالنظام القطري ففي إحدى التغريدات أكدت أن الشيخ تميم أمير قطر هو رجل العام “2017” حسب زعمها. كما تكشف المؤشرات أن قطر وإيران والإخوان هم الذين لديهم مصلحة في اختفاء خاشقجي، وتؤكد تغريدات النعى وتحليل الاحداث من إعلاميي الحمدين وقناة الجزيرة قبل أن يصدر تصريح رسمي من السلطات التركية عن اختفاء خاشقجى، الدور القطري في تلك المؤامرة التي تهدف بها قطر إزعاج المملكة. ختاماً يجب على القطرائيليين والأخوانيين ومدعى حقوق الانسان أن يعلموا ان “جمال خاشقجي” مواطن سعودي، وسلامته وأمنه من أولويات المملكة، كما هو الحال بالنسبة لأي مواطن آخر، لذا لن تألو المملكة جهدا من أجل الكشف عن مصيره ومكانه”.

مشاركة :