كشفت توكل كرمان بما لا يدع مجالًا للشك أنها تعمل لحساب من يدفع لها، فهي تغير مواقفها السياسية كما تبدل ملابسها، وهي بذلك تراهن على جهل بعض متابعيها وتأييدهم الأعمى لكل ما تقوم به. توكل كرمان التي وقفت إلى جانب المصري الهارب والمطلوب للعدالة أيمن نور ليلقنها ما تقوله فيما كان مصور قناة الجزيرة يتأهب لبث سمومها عبر الفضاء إلا أنها أخطأت وسقط منها الكلام بما لا يدع مجالاً للشك لتؤكد أنها حتى لا تجيد الحفظ. زلة لسان توكل كرمان التي نطقت باسم السعودية بدلاً من تركيا تؤكد للجميع أن ما يُملى عليها في الغرف المغلقة يأتي برعاية مباشرة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية الفارين في قطر وتركيا وبدعم مباشر من أبواق تنظيم الحمدين الإعلامية. توكل كرمان أرغت وأزبدت لكن جعجعتها تظل دوماً بلا طحين لأن الرأي العام العربي لم يعد ينطلي عليه ألاعيبها ولم يعد ينخدع في نضالها المزعوم. وقفت توكل كرمان لتهاجم المملكة وتناست ما تقوم به المملكة والتحالف العربي من دعم للشعب اليمني الصامد في وجه الميليشيا الانقلابية التي تريدها حربًا ممتدة لخدمة أجندة نظام الملالي وميليشيات حزب الله الإرهابي. توكل كرمان استغلت قضية اختفاء جمال خاشقجي في تركيا لتجمع حفنة من الدولارات ثمنًا لمبادئها التي تتخلى عنها لمن يدفع أكثر. الطريف في الأمر أنه بعد انتشار مقطع فيديو الجزيرة الذي تضمن سقطة توكل كرمان، سادت حالة من السخرية بين مرتادي منصات التواصل الاجتماعي الذين أكدوا أنهم لم ينخدعوا يومًا فيها.