قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك اختلافا بين العلماء حول البسملة فى سورة الفاتحة هل أنها جزء من السورة أم إنها نزلت للفواصل. وأضاف عثمان، فى إجابته على سؤال مضمونة «لماذا لا يقرأ الأئمة أول أية فى سورة الفاتحة وهى بسم الله الرحمن الرحيم فى الصلاة جهرًا؟»، أن هناك أقوالا فى قراءة أية الفاتحة وهى "بسم الله الرحمن الرحيم" الأمر الأول أنه لا يختلف فى قرأتها فهى أية من كتاب الله ونزلت فى سورة النمل لقوله تعالى {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، الأمر الثاني هل إنها أية من كل سورة أم إنها نزلت للفواصل بين السور، فهناك سورة واحدة لم تبدأ بالبسملة وهى سورة التوبة وإنما نزل فى قوله تعالى {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}. وأشار الى أن البسملة أية من كتاب الله وأية من كل سورة فهذا هو الخلاف بين العلماء، ولذلك من رأى أنها أية من كل سورة قال إنها أية فاتحة الكتاب فلذلك تقرأ مع فاتحة الكتاب وعليه يجهر بها بعض الأئمة أما من يعتقدون انها نزلت للفواصل بين السور فيقرأونها سرًا ثم يقولون بعد ذلك الحمد لله رب العالمين، والراجح من أقوال العلماء أنها تقرأ ويجهر بها وأنها جزء من سورة الفاتحة.
مشاركة :