قالت وزارة الخارجية الباكستانية إن زلماي خليل زاد المستشار الأمريكي بشأن أفغانستان أجرى محادثات في إسلام اباد، اليوم الثلاثاء، مع وزيرة الخارجية الباكستانية بعد أيام من زيارته كابول في محاولة لبدء محادثات مع حركة طالبان لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما في أفغانستان. ويلقي تعيين خليل زاد، وهو سفير أمريكي سابق لدى أفغانستان، في هذا المنصب الشهر الماضي الضوء على الجهود الجديدة التي تبذلها الإدارة الأمريكية لإقناع زعماء طالبان بالمشاركة في عملية السلام في أفغانستان رغم تزايد هجمات الحركة. والتقى خليل زاد بالرئيس أشرف غني في العاصمة الأفغانية كابول يوم الأحد لمناقشة سبل عقد محادثات سلام مع طالبان التي رفضت مرارا عروضا بالدخول في مفاوضات ودعت لمقاطعة الانتخابات العامة المقررة في أفغانستان يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول. وقال محمد فيصل المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية على تويتر إن تهمينه جنجوعه وكيلة وزارة الخارجية الباكستانية استقبلت خليل زاد وقاد الاثنان “محادثات على مستوى الوفدين” حضرها مسؤولون أمنيون ودفاعيون ودبلوماسيون من البلدين. ويعتقد أن تعاون باكستان في عملية السلام ضروري لنجاحها. كما يعتقد أن جيش باكستان القوي أبقى على روابط وثيقة مع طالبان الأفغانية منذ أن استعان بها للحد من النفوذ الهندي في المنطقة في تسعينيات القرن الماضي. ويتهم مسؤولون أمريكيون باكستان بتوفير ملاذ آمن لمقاتلي طالبان على حدودها مع أفغانستان واستغلالهم كسلاح لسياستها الخارجية. وتنفي باكستان ذلك تماما. ومن المقرر أن يسافر خليل زاد إلى السعودية والإمارات وقطر بعد مغادرته إسلام اباد في إطار جولة تستمر عشرة أيام في محاولة لحمل طالبان على الجلوس إلى مائدة المفاوضات. ومعرفة خليل زاد المولود في أفغانستان باللغات الأساسية في ذلك البلد وبثقافته وأوضاعه السياسية قد تساعده على التعامل مع جميع أطراف عملية السلام، إلى جانب خبرته في تقديم النصح أو العمل مع أربع إدارات أمريكية.
مشاركة :