أحمد جمال التميمي تعد الضغوط ( stresses ) أحدى الظواهر النفسية التي يتعرض لها الفرد في حياته العامة فهي ذات تأثير سلبي على الصحة فقد تصل الى الأنهاك العقلي او الأجهاد البدني وكذلك التأثير السلبي على المشاعر النفسية التي لا يستطيع الفرد تجاهلها أو التكيف معها بسهولة وأيضاً ذات تأثير سلبي على أتخاذ القرارات بالشكل الصحيح فهذا بدوره ملازم للأداء الرياضي الذي غالباً ما يتعرض له الرياضيين كنتيجة لعدم القدرة على النجاح أو الخوف من الفشل أو قد تكون كنتيجة لعدم القدرة على السيطرة وكيفية التحكم في الأنفعالات عند فقدان الثقة بالنفس ، حيث تشير الدراسات المختلفة الى أحد الأسباب الرئيسية المؤدية الى أخفاق معظم الرياضيين وعدم قدرتهم على الوصول لأقصى أداء ممكن نتيجة عدم القدرة على تركيز الأنتباه أثناء تعرضهم لتلك الضغوط التي عرفت بمعان متعددة فمنها من تكون لمتغير بيئي مثلاً زيادة ضغط الجمهور على الحكم أثناء قيادته لمباريات اؤ كأستجابة أنفعالية لموقف معين مثل الضغوط النفسية بعد خبرة الفشل .وأيضاً تكون مؤثرة جداً عن طريق التوتر العضلي الزائد عن الحد الذي غالباً ما يؤدي الى تضيق بورة الأنتباة عند الفرد ، فهذا ما يشير له الصدد والى الأهمية للتفاعل بين مواقف الضغوط والفرد ذاته وخاصة وأن الفرد يمر بخبرات التوتر فقط عند إدراكه على عدم القدرة على مواجهة المتطلبات الضرورية ، فخير مثالاً لذلك هو الحكم في كرة القدم وبما ان التحكيم هو أحد الأنشطة التي تكون ذات الأرتباط الدائم والمباشر بالضغوط النفسية ، فالحكم غالباً ما يكون عرضة للتشكيك في نزاهته أو الى تعرض أمانته للمسائلة من قبل الرياضيين بشكل عام من ( مدربين ولاعبين وأداريين وجمهور وإعلام ) ففي الوسط الرياضي غالباً ماتكون النظرة للحكم سلبية حيث يعلق أفراد الفريق الفائز ناهيك عن النقد والهجوم الغير مبرر من قبل الإعلاميين عن طريق السخرية من شخصية الحكم والتشكيك في نزاهته نتيجة تصديق البعض من المشاهدين الذين ليس لهم أي صلة بالقانون وذات البعد الكبير عن خصوصية هذه اللعبة ، ففي المقابل لا يلاحظ أو يقييم نجاح الحكم الا من القلة حيث يرى أن هنالك ثلاث أدوار يقوم بها الحكم أثناء قيادته للمباريات فهو يعمل كمفاوض لمنافسة وحل التوتر الذي ينشأ خلال المنافسة وكقاضي يعمل على تطبيق القواعد والقوانين الخاصة باللعبة وأتخاذ القرارات المناسبة وأخيراً يعمل كموجه ومشرف على كل المشاركين لأدارة كل ما يحدث في المنافسة الرياضية من التضارب فيما بينهم فهذا يحتم على الحكم حل كل هذه الخلافات .وبعد الدراسات الطويلة التي توصل اليها كل من تابلور ودانيال لعام ( ١٩٨٧م ) في تطوير أستيانة الضغوط على حكام كرة القدم بهدف التعرف على أهم العوامل المسببة لها فهذه كانت كدراسة تجريبية في الموتمر العالمي الأول للعلوم في كرة القدم ( ٥٣٨ - ٥٤٤ )في ليفربول ( أنكلترا )، حيث تعرفوا الى ستة عوامل تمثل ضغوط نفسية لحكام كرة القدم :١- الصراع الشخصي ( التعامل مع لاعب سيء )٢- الخوف من الأيذاء البدني ( محاولة الأعتداء من قبل لاعبين )٣- ضغط الوقت ( مطالبة التحكيم مقابل مطالب الأسرة )٤- الصراع مع زملاء المهنة٥- الخوف من الفشل ( أصدار لأحكام خاطئة )٦- صراع الدور الأجتماعي ( عدم الأعتراف بالتحكيم الجيد ).
مشاركة :