رأى رئيس هيئة الخدمة الوطنية العسكرية اللواء الركن محمد الخضر، أن انتصارات أكتوبر المجيدة، جسدت أروع ملاحم التعاون العربي في مواجهة العدو الصهيوني وتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، مستذكراً بكل فخر واعتزاز امتزاج الدماء الكويتية - المصرية، في حروب الاستنزاف وأكتوبر وتحرير الكويت.وأكد الخضر في تصريح للصحافيين على هامش الاحتفال بالذكرى الخامسة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة مساء أول من أمس، أن «الجيش الكويتي في أحسن حاله بفضل القيادة الحكيمة، ونحن نسير على خطى القيادة، وهو أب الجميع صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد». وقال «بفضل من الله ان لدينا هذا الوالد الحكيم». كما أعرب عن اعتزاز «جميع الكويتيين مدنيين وعسكريين، بمشاركة قوات من الجيش الكويتي لاخوانهم في القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر 1973، وامتزاج الدماء المصرية بالكويتية على أرض مصر الطاهرة»، مشيرا إلى أن التعاون العسكري بين الكويت ومصر غير محدود ويغطي جميع المجالات.وأضاف أن «التعاون العسكري بين البلدين ليس وليد اليوم، لكنه منذ قديم الأزل، حيث يكفي امتزاج دماء أبناء القوات المسلحة المصرية والكويتية في أكثر من مناسبة، سواء في حرب الاستنزاف، أو حرب أكتوبر 1973 أو حرب تحرير الكويت»، معرباً عن أمله في استمرار التعاون العسكري المتميز بين البلدين.من جانبه، أكد السفير المصري طارق القوني، أن «يوم السادس من أكتوبر يمثل يوم العزة والكرامة واسترداد الأرض لكل مصري وعربي»، مشيدا بـ«الدور المهم الذي قامت به الكويت في دعم مصر بالجنود والمال إبان حربي الاستنزاف والسادس من أكتوبر، وما قدمته من مساعدات وتضحيات وشهداء أبرار، قضوا نحبهم دفاعا عن الأمن القومي العربي».ووصف القوني العلاقات المصرية - الكويتية بـ«المتميزة علي كافة الأصعدة ومختلف المجالات»، مشيدا بالحرص الكويتي على المستويات كافة بمشاركة الشعب المصري أفراحه بجميع المناسبات الوطنية.بدوره، قال رئيس مكتب الاتصال العسكري المصري في الكويت العقيد يحيى الصمدي في كلمته، بحضور عدد كبير من الملحقين العسكريين ورؤساء وأعضاء البعثات الديبلوماسية في الكويت، إن يوم السادس من أكتوبر عام 1973 «ذكرى عظيمة وخالدة في ذاكرة مصر والأمة العربية، لكونه ملحمة ومعركة للعزة والكرامة خاضها الجيش المصري، وتوحدت فيها الأمة العربية، قيادة وشعوبا، نحو هدف واحد، ألا وهو استرداد الكرامة».وأضاف أن «روح أكتوبر لم تنته، فالمعركة التي يخوضها الجيش المصري مدعوما بشعبه ضد الإرهاب وقوى الشر، لا تقل في شراستها وضراوتها عما واجهه أجدادنا وآباؤنا على مر تاريخنا العظيم، فلقد قرر الشعب المصري أن يخوض معركة التحديات لبناء دولة حديثة، وتحقيق إنجازات طال انتظارها، من خلال تنفيذ مشروعات قومية في جميع المجالات، فقدرة الشعب المصري راسخة منذ قدم التاريخ، قائمة على تحدي وتجاوز جميع الصعاب».