أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين المملكة والأردن، معربا عن تقديره لمواقف الأردن المشرفة حيال كافة القضايا العربية والاقليمية والدولية المستندة لرؤية العاهل الأردني عبدالله الثاني القائمة على النظرة العروبية والمصالح المشتركة في اتخاذ القرارات، جاء ذلك خلال لقاء سفير خادم الحرمين الشريفين أمس مع لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية - السعودية في مجلس النواب الأردني . وقال سموه: إن العلاقات السعودية - الأردنية تقوم على التنسيق الفاعل بين قيادتي وحكومتي البلدين الشقيقين على مختلف الاصعدة والمجالات، مؤكداً بأن المملكة لن تتأخر عن تقديم الدعم اللازم للأردن للاستمرار بدوره المحوري في المنطقة، سيما العبء الملقى على كاهله جراء استقباله للعديد من موجات اللجوء الإنساني نتيجة الصراعات التي تشوب المنطقة رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة، وبين سموه بأن التعاون و التشاور بين قيادة كلا البلدين متواصل بما يعزز العلاقات الثنائية وبما يخدم القضايا ذات الاهتمام المشترك، لافتا بهذا الصدد ان التواصل القائم بين القيادتين مباشر حيث تتقدمه المبادئ المبنية على المصالح العليا للبلدين ،وشدد على أن كافة ماتم و يتم تداوله من اشاعات عبر وسائل الاعلام المشبوهة بشأن مواقف المملكة ،أنما يراد بها التشويش على مكانة المملكة المحورية والهامة لصالح الأمة العربية و الاسلامية ،مبيناً بالوقت نفسه أن المملكة ملتزمة بالمسار العربي الواحد و لن تخرج عنه ،أيماناً منها بأهمية العمل العربي المشترك تحت مظلة جامعة الدول العربية و المؤتمر الإسلامي. كما أكد سموه على أهمية الدور الأردني في وصايته للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ،موضحاً بأن المملكة تتوافق مع الأردن بخصوص مواقفه بهذا الشأن ،وأشار إلى أن المملكة ستواصل دعم الأردن اقتصاديا عبر زيادة الدعم المقدم منها والعمل على زيادة الاستثمارات السعودية في الأردن . من جانبه، ثمن رئيس لجنة الاخوة البرلمانية الأردنية – السعودية النائب الدكتور خير ابو صعيليك الجهود التي بذلتها السعودية لصالح الأردن سيما "إعلان مكة" باعتباره موقفا عربيا أصيلا يحترم، وأكد بأن "إعلان مكة" يدل على التحالف الأخوي القائم والذي سيبقى بين البلدين الشقيقين رغم كافة الظروف والمصاعب، وشدد على أن مواقف السعودية الداعمة للأردن تجد التقدير لدى القيادة و الشعب الأردني، مبيناً بأن تلك المواقف نابعة من حب السعودية للأردن حيث لا تحكمها المصالح الفردية، بل هي نابعة عن موقف عربي مبني على قاعدة الاحترام و المصير المشترك.
مشاركة :