أشار رئيس الخدمات المصرفية والخدمات المالية الخاصة للمجموعة في «بيت التمويل الكويتي» (بيتك)، وليد خالد مندني، إلى أن البنك يواصل جهود تحقيق تجربة عملاء متميزة من خلال توفير منصة خدمات مصرفية رقمية متطورة وملائمة لاحتياجات المستخدم.وأضاف مندني خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر «عرب نت»، أن متطلبات العملاء متسارعة ومتغيرة، وأن البنوك تحتاج إلى التكيّف مع الاحتياجات المتغيرة والمتسارعة للعملاء والسوق.وذكر أن «بيتك» نجح في إطلاق باقة متنوعة من الخدمات والمنتجات بالاعتماد على أحدث التكنولوجيات المتطورة، منوهاً بأن البنك أطلق مبادرتين في الذكاء الاصطناعي، وهما شراكة لاستخدام تكنولوجيا الروبوت المتطورة والرائدة في مجال الأتمتة على عدد من عملياته التشغيلية، مع شركة «إرنست آند يونغ» (EY)، و«الشات بوت» (Chatbot)، بالتعاون مع «مايكروسوفت».وأشار إلى أن «بيتك» وقّع اتفاقاً مع «RippleNet» لإجراء تحويلات مالية دولية وفق أعلى معايير السرعة، منوهاً بأن البنك يحمل في جعبته الكثير من الخدمات المتطورة التي سيُكشَف عنها النقاب قريباً.وفي عالم المدفوعات، لفت مندني إلى أن «بيتك» أطلق وللمرة الأولى في الكويت، خدمة (Visa Checkout) لتسهيل عملية الشراء عبر الإنترنت بسرعة وأمان، كما نجح بتدشين نظام مركزي لشبكة التراسل «السويفت» للمدفوعات العالمية على مستوى المجموعة.وأضاف أن البنك أطلق جهاز «XTM» الذي يعتبر فرعاً إلكترونياً صغيراً يوفّر خدمة فائقة الجودة للعملاء من غير تأخير وبكفاءة عالية باعتماد تقنيات تفاعلية ذاتية، حيث يقدّم خدمة فتح حسابات بشكل ذاتي وباقة كبيرة من الخدمات المصرفية للعملاء، دون الحاجة لمراجعة الفرع.وذكر مندني التحديات التي تواجه الصناعة المصرفية، مبيناً أن تبني التكنولوجيا لم يعد أمراً صعباً، ومؤكداً أهمية المرونة في مجال عمل البنوك في تبني التقنيات الجديدة من خلال تغيير جذري في العقليات والمهارات في المؤسسة، وأيضاً من خلال خلق البنية التحتية المناسبة لبناء شراكات إستراتيجية ناجحة مع مزودي خدمات التكنولوجيا المالية الـ «Fintechs».وقال «ما زلنا نرى العديد من الاتجاهات التي تتكشف محلياً وإقليمياً وحتى عالمياً: الاتجاه الأول هو الضوابط، حيث يصدر بنك الكويت المركزي لائحة المدفوعات الإلكترونية لوضع الضوابط التي تشتد الحاجة إليها في عالم المدفوعات».وأضاف «لقد شهدنا أيضاً ضوابط إقليمية تنظم خدمة الترميز (tokenization)،على تقنيات المحفظة الذكية وغيرها»، مشيراً إلى أن «المشهد الرقابي لا يزال ديناميكياً ومحورياً للغاية في تحديد اتجاه الأسواق، والأهم من ذلك في حماية المستهلكين من التقنيات الفضفاضة، الأمر الذي يعزز الثقة في التكنولوجيا الرقمية».وأكد أن الذكاء الاصطناعي (AI) لم يعد مقتصراً في التطبيق على روبوتات الشطرنج أو الألعاب، إنما يلعب دوراً كبيراً في المهام اليومية للعمل عبر التعامل مع العملاء وفي الأعمال التشغيلية.وعن «البلوكتشين»، أوضح مندني أن هذه التقنية ليست «بيتكوين»، ولا «لايتكوين» ولا «مونيرو» ولكن «تقنية رقمية متزامنة»، لافتاً إلى أن «بيتك» استخدمها على التحويلات المالية، لاسيما مع اكتساب هذه التكنولوجيا فهماً أكبر من قبل المستخدمين والمصارف والجهات الرقابية.وأفاد «لقد شهدنا تطورات مهمة في مجال المدفوعات الإلكترونية، مع تزايد تقنيات الـ (NFC) بشكل قوي في الكويت، وتحول تقنية الترميز الى محور رئيسي في عالم المدفوعات، وظهور خدمة الـ (Apple Pay) إلى المنطقة، ومن المؤمل قريباً إلى الكويت والأسواق الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك توفير خدمة المحافظ الذكية التي أطلقتها البنوك المحلية».وأكد أهمية مؤتمر «عرب نت» كونه يحفز على العودة خطوة إلى الوراء وإلقاء نظرة أوسع على المكان الذي نقف فيه في عالمنا المتغير باستمرار، وذلك لادراك مدى السرعة التي يتغير بها عالمنا، وحجم القوى التي ترسم العالم المصرفي.ويشارك «بيتك» في المؤتمر كراعٍ بلاتيني، وذلك من منطلق حرصه على التواجد في المؤتمرات والملتقيات التي من شأنها دعم القطاع المصرفي وتحسين بيئة الاعمال مع ابراز دوره في مواكبة التطور الرقمي.