قرر الجيش الإسرائيلي الدفع بكتيبتين إضافيتين إلى الضفة الغربية، ورفع حالة التأهب القصوى بعد فشل أجهزة الأمن في اعتقال منفذ عملية «بركان» أشرف نعالوة، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجروح، الأحد الماضي.وواصل الجيش لليوم الثالث على التوالي حصار قرية شويكة شمال طولكرم، ودفع بالمزيد من الآليات العسكرية وجنود المشاة، الذين يقتحمون المنازل ويعيثون بها خراباً لاستجواب الأهالي.واعتقلت القوات والدة منفذ العملية وفاء (54 عاماً) وشقيقتيه هنادي (26 عاماً) وسندس (20 عاماً)، إضافة إلى شخصين آخرين، ثم فتشت المنزل وهددت بهدمه وحققت ميدانياً مع أفراد العائلة قبل انسحابها.وطالبت السلطات عائلة نعالوة بتسليم أشرف، بعد يومين من اعتقال شقيقه أمجد وشقيقته فيروز التي أفرج عنها لاحقاً.من جانب ثان، سلم الجيش الإسرائيلي قراراً يقضي بتحويل شوارع ومحيط الخان الأحمر شرق القدس إلى منطقة عسكرية يحظر التواجد فيها، في حين تواصل الاعتصام المفتوح لأهالي القرية، وسط حضور وتضامن على المستويين الوطني والدولي.من جهة أخرى، فرض الجيش للمرة الأولى، قيوداً جديدة على استخدام جنوده لشبكات التواصل الاجتماعي خصوصاً «فيسبوك» و«تويتر»، مبرراً قراره بالـ «الحفاظ على أمن المعلومات، في ضوء المحاولات المتكررة من قبل منظمات مثل (حركة) حماس، لاستخراج المعلومات من هواتف الجنود والاتصال بهم».الى ذلك، هاجم برلمانيون أوروبيون خلال جلسة حوار سنوي في بروكسيل، رئيس «الشاباك» السابق رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي آفي ديختر، واصفين إياه بـ «مجرم حرب».وذكرت «القناة 20» العبرية، أن ديختر تحدث أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي عن تعويض الأموال التي تدفعها السلطة الفلسطينية للأسرى وعائلات الشهداء.وردت عليه عضو البرلمان البرتغالي آنا غوميز، قائلة «لديّ القدرة والإمكانية على الحديث مع كل الناس، بمَنْ فيهم الشيطان، ولكن ليس لديّ ما أتحدث به مع ديختر، لأنه داعية حرب، ويسعى لتأجيجها بين الفلسطينيين والإسرائيليين».أما نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان خافيير باراموي، فقال لرئيس اللجنة إن «الحكومة الإسرائيلية التي يتبع لها ديختر لا تسمح لأعضاء البرلمان الأوروبي بزيارة قطاع غزة، وأنا لا أريد أن أتحدث إلى مجرم حرب لأنني أشعر بالاشمئزاز وسأغادر القاعة».في غضون ذلك، دخلت إلى غزة شاحنات تحمل الوقود القطري لمحطة الكهرباء عبر معبر كرم أبو سالم التجاري لحل أزمة الكهرباء في المستشفيات والمرافق الصحية التي تعطلت، فيما أبدت السلطة اعتراضاً لأن العملية لم تتم بالتنسيق معها.وفي نيويورك، (وكالات)، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات إن «صفقة القرن» التي تعدها إدارة الرئيس دونالد ترامب ستركز «بشكل كبير» على الحاجات الأمنية لإسرائيل مع السعي لأن تكون «منصفة» مع الفلسطينيين.ونفى في مقابلة مع صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أن تكون الخطة المنتظرة منذ أشهر تقوم على فكرة إقامة كونفيديرالية بين الفلسطينيين والأردن، مضيفاً «نحن لا نفكر في نموذج الكونفيديرالية».
مشاركة :