خبراء روس: فشل الخطة الأمريكية ـ اليونانية في فك شفرة الصواريخ بسبب تطويرها

  • 10/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال موقع «توب وار رو»، المتخصص فى الشئون العسكرية، إن التقرير المرئى الذى عرضته المؤسسة العسكرية الروسية عن وصول صواريخ إس ـ ٣٠٠ إلى قاعدة «حميميم» العسكرية الروسية بسوريا، قلب الموازين الاستراتيجية والحالة فى سوريا رأسًا على عقب، مشيرا إلى أن توازن القوى أصبح بدرجة كبيرة ليس فى صالح التحالف الغربى والقوات الجوية الإسرائيلية، مما جعل جميع المشاركين فى النزاع، من يسمون أنفسهم حلفاء إسرائيل، يأخذون موقفا متشددا تجاه روسيا.ورغم تبريرات المسئولين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، وتهديدهم بتدمير صواريخ إس ـ ٣٠٠ بواسطة طائرات إف ـ ٣٥، وعن استمرارهم فى توجيه ضربات للمقاتلين الشيعة فى سوريا؛ فإن الواقع يشير إلى عكس ذلك السيناريو. مؤكدا أن الصواريخ الروسية لديها القدرة على تجهيز الهدف الجوى للعدو، ومن ثم إصابته فى أضيق الحدود، حتى ولو كان على ارتفاع ٠.٠٢ كم من سطح الأرض، وستجبر الصواريخ الروسية الهدف الجوى على الاقتراب من الأرض بشدة، بما فى ذلك الطائرة إف ـ ٣٥، التى أعلنت إسرائيل عن قرب استخدامها.فاليونان عمليًا، كما يقول الموقع، قد أغراها البيت الأبيض، فى ٢٠١٦ أثناء زيارة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، بأغانيه عن الديمقراطية. ومن الناحية التقنية، تستطيع الولايات المتحدة أن تطلب من قيادة القوات الجوية اليونانية تقييم وإحداثيات تردد صواريخ إس ـ ٣٠٠ السورية، لكى تقارنها بأطقم الصواريخ التى وصلت سوريا. وأشار أحد الخبراء العسكريين الروس، إلى أنه تم إحداث تغييرات وتطوير فى طراز الصواريخ نفسه، ولهذا السبب فشلت الخطة الأمريكية ـ اليونانية فى فك شفرة صواريخ إس ـ ٣٠٠.ونقل الموقع عن المدير السابق لبيت تصميم «ألماز ـ أنتيى»، الذى صمم الصواريخ الروسية إيجور عاشوربيلى، قوله: «فى الوقت الذى كنا نصنع فيه إس ـ ٤٠٠، قام الأمريكيون بسرقة تصميمات إس ـ ٣٠٠، غير أنه أكد أن الموديلات الحديثة من سلسلة إس، وهى إس ـ ٤٠٠ وإس ـ ٥٠٠، لا مثيل لها فى الوقت الحالى، وليس لها منافس لدى الدول الأخرى.وقال عاشوربيلى، إن الصواريخ التى تم توريدها لسوريا وحسب نوعها، يبلغ مداها من ١٥٠ إلى ٢٥٠ كم. وأشار المدير السابق لبيت تصميم إس ـ ٣٠٠ إلى أن الطائرات الإسرائيلية التى كانت تقصف سوريا أثناء إسقاط الطائرة الروسية، كانت تقوم بذلك من على مسافة ١٠٠ كم، وهذا يعنى أن وجود إس ـ ٣٠٠ لدى سوريا سيمكنها من تدمير أى أهداف جوية إسرائيلية، وأعرب الخبير الروسى عن ندم بلاده أنها لم تقدم هذا النوع من الصواريخ لسوريا فى ٢٠١٣، بسبب إلحاح من الحكومة الإسرائيلية، ألا تفعل ذلك.

مشاركة :