ارتفعت الأسهم الأمريكية، أمس الثلاثاء،مستفيدة من تراجع عوائد السندات العالمية لأجل 10 سنوات بعد صعودها في بداية تعاملات أمس لأعلى مستوياتها منذ 2011، وبعد أن خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو العالمي، وعزا ذلك مباشرة إلى الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 30.22 نقطة، أو 0.11% إلى 26.5.9.67 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار6.77 نقطة، أو ما يعادل 0.24% إلى 2.891.34 نقطة، وصعد المؤشر ناسداك المجمع 43.01 نقطة، أو 0.56% إلى 7778.51 نقطة، واستفادت المؤشرات الأمريكية من ارتفاع أسهم عدد من شركات التكنولوجيا بينهم فيسبوك وأمازون اللذان ارتفعا 1% ونيت فليكس التي ارتفعت 2.7% وأبل 1.2%.وقلص ستاندرد آند بورز 500 خسائره ليختتم تعاملات الاثنين مستقرا بعدما هبط متأثرا بالمخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين بسبب التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.وارتفع داو جونز الصناعي 40.99 نقطة، أو ما يعادل 0.15%إلى 26488.04 نقطة.وانخفض ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 0.97 نقطة، أو 0.03%، إلى 2884.6 نقطة.ونزل المؤشر ناسداك المجمع 52.50 نقطة، أو 0.67%، إلى 7735.95 نقطة.وفي القارة العجوز، استقرت الأسهم الأوروبية، أمس الثلاثاء، مع تماسك الأسهم الصينية بعد موجة بيع كثيفة، وانحسار المخاوف على ما يبدو من مواجهة بين روما وبروكسل بسبب خطط إنفاق إيطاليا، وزاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.05%، ليتجاوز قليلاً أدنى مستوى إغلاق له في ستة أشهر الذي بلغه الاثنين، مدفوعاً بقوة أسهم شركات النفط بدعم من ارتفاع أسعار الخام وصعود أسهم القطاع المصرفي، واستقر المؤشران داكس الألماني وفايننشال تايمز 100 البريطاني.وصعد مؤشر النفط والغاز 1.1% وارتفع مؤشر الموارد الأساسية 1.3% مع ارتفاع أسعار المعادن والخام.وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكاي الياباني منخفضاً عند أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع، أمس الثلاثاء، بعدما تراجعت أسهم شركات كبيرة منكشفة على الصين بفعل مخاوف مرتبطة باقتصاد بكين، فيما هبطت أسهم شركات صناعة الرقائق مقتفية أثر تراجع أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الليلة قبل الماضية. وتراجع المؤشر نيكاي القياسي 1.3% عند الإغلاق إلى 23469.39 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ 18 سبتمبر/ أيلول.وكانت الأسواق في اليابان مغلقة في عطلة الاثنين، حين انخفضت الأسهم الصينية، وتراجع اليوان بفعل تنامي المخاوف من تفاقم الأثر الاقتصادي للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.كما يقول المحللون إن ارتفاع عوائد السندات الأمريكية الذي يقلص جاذبية الأسهم، أطلق عمليات بيع في العقود الآجلة اليابانية. وفي التعاملات الآسيوية، بلغت عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى في سبعة أعوام عند 3.252%.وتعرضت أسهم شركات التصدير لعمليات بيع بعد أن واصل الين، وهو من الملاذات الآمنة، مكاسبه مقابل الدولار للجلسة الرابعة على التوالي مسجلاً 113.25 ين للدولار في التعاملات الآسيوية. وفي الأسبوع الماضي، بلغ الين أدنى مستوى في نحو 11 شهراً عند 114.54 ين للدولار، وانخفضت أسهم تويوتا موتور وهوندا موتور 3.1%. (وكالات)
مشاركة :